في بعثة المرجع الشيرازي بمكّة المكرّمة الخطيب الشاهرودي يختتم برنامج المجالس الحسينية

في يوم السبت الموافق للسابع من شهر ذي الحجّة الحرام 1429للهجرة استقبل نجلا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله حجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي وحجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد أحمد الشيرازي دام عزّهما في بعثة سماحة المرجع الشيرازي بمكّة المكرّمة عدد من الفضلاء وجمعاً من الزوّار وحجّاج بيت الله الحرام, كان منهم: فضيلة الشيخ توفيق العامر خطيب وإمام الجماعة في محافظة الإحساء, وعدد من الوفود من داخل المنطقة وخارجها.

من جانب آخر، أقيم مجلس حسيني في البعثة وارتقى المنبر الخطيب الحسيني فضيلة العلاّمة الشيخ مرتضى الشاهرودي, وتحدّث حول موضوع (الحج روح وفكر) خلال ذكره الآية الشريفة: «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ»، وقال:

إنّ الحجّ عبادة لا تضاهيها عبادة, فقد روي عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لذلك الشخص الثري الذي فاته الحجّ وأراد أن يدفع من ماله ما يعادل تلك الحجة التي فاتته «لو أنفقت مثل جبل أبي قبيس ذهبة حمراء ما بلغت ثواب الحج», وقال مولانا الإمام جعفر من محمد الصادق صلوات الله عليه: «والله أحبّ ريحكم» ويقصد الحجّاج, فما هذا الشرف الذي شرّف الله به عبادة الحجّ حتى يقول الإمام سلام الله عليه تلك الكلمات.

وأضاف: بالحجّ يفرّ الإنسان إلى الله ويلوذ به تعالى من الذنوب ومن كل ملهيات الدنيا, حتى يصل إلى ساحل الفضيلة والإنسانية والكمال.

بعدها عرّج الشاهرودي على مصيبة واقعة الطف وقال: في اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة الحرام عام 60 للهجرة, حيث كان الحجيج جميعاً متوجهين نحو عرفة, أقبل ابن عباس نحو مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه وسأله: إلى أين يا بن رسول الله؟

قال: أنا ماضٍ إلى أمر أمرني به جدّي رسول الله.

قال له: بم أمرك؟

قال: أتاني ليلاً وقال لي اخرج إلى العراق فإن الله تعالى شاء أن يراك قتيلاً

قال ابن عباس: ولم حملك هؤلاء النسوة والأطفال؟

قال الإمام صلوات الله عليه: هنّ ودائع رسول الله ولا آمن عليهن أحداً, وهنّ أيضاً لا يفارقنني, ثم سمع ابن عباس صوت منادٍ من المحامل: يا ابن عباس أتشير على شيخنا وزعيمنا أن يتركنا ويمضي وحده؟ لا والله لا نفارق الحسين بل نحيا بحياته ونموت بمماته وهل أبقى الزمان لنا غيره.

وختم العلاّمة الشاهرودي حديثه بأبيات ومراثٍ حسينية باللغتين العربية والفارسية، وأبكى جميع الحاضرين.