|
||||||
السيد أحمد الشيرازي خلال لقاءه حملة الشيخ جعفر من القطيف يؤكد على أهمية تهذيب النفس
التقى فضيلة حجة الاسلام والمسلمين السيد أحمد الشيرازي دام عزه مساء الخميس 6/12/1429هـ، بحجاج حملة الشيخ جعفر من محافظة القطيف، مستمداً كلمته من قوله تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ). وانطلق في بحثه عن ما يقوم به العلماء الكرام والخطباء الأفاضل من نصائح اقتداءً بساداتنا الكرام صلوات الله عليهم أجمعين باجتناب الذنوب، مؤكداً على أن الأخطر من ارتكاب الذنوب هو استصغارها، فاستصغار الذنب أخطر من الذنب نفسه، فليعرف من ارتكب ذنباً أنه ارتكب جريمة كبيرة، فالإنسان يكذب وهذا ذنب، فإذا استصغر الكذب فهذا أخطر من الكذب نفسه، وكثير من الناس يقول أنه لا يرتكب ذنوباً كبيرةً، يعني ذلك أنه استصغر فعله السيء، وفي الرواية الشريفة «أشد الذنوب ما استخف به صاحبه» عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. فالشيطان لا يقول للإنسان اذنب الذنب الكبير، إنما يقول له ارتكب هذه المعصية الصغيرة، ثم يقول أنها معصية ليست مهمة فيجعل الإنسان يستمر في المعاصي حتى يحاط بالكثير من الكبائر، وهناك الكثير ممن كانوا في بداية حياتهم صالحين بعد ذلك انحرفوا عن الطريق بسبب استصغارهم للذنوب. فيجب على الإنسان أن يستعظم الذنب عندها حتماً ينتهي إلى ترك ذلك الذنب وترك كل الذنوب. هذا ودعا الحجاج الكرام إلى اغتنام الفرصة في وجودهم في هذا البلد المقدس بلد رسول الله وبلد أمير المؤمنين عليهم صلوات الله أجمعين، بأن يدعون الله ليجنبهم عن استصغار الذنوب وأن يتوب عليهم، وأن لا يحرمهم من هذا المكان الشريف.
|
||||||
|