مجلس حسيني في بعثة المرجع الشيرازي بمكّة المكرّمة

واستقبال ضيوف من العراق والبحرين والقطيف

   

 

ضمن برنامج استقبال الزائرين في بعثة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمكّة المكرّمة, استقبل حجة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه, آية الله السيد مرتضى القزويني وعدد من أبنائه الفضلاء, والشيخ محمد علي المحفوظ رئيس جبهة العمل البحرينية ووكيل آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، وحجة الإسلام الشيخ محمود آل سيف من السعودية، والسيد عبد الرضا الشرع مدير مشاريع (مؤسسة الإغاثة والتنمية) في كربلاء المقدسة، ووفود من حملات الحجّ من محافظة القطيف كان منها (حملة الشهاب), و(قافلة البتول عليها السلام)، و(حملة الحسن الزكي عليه السلام).

وفي زيارته لـ(حملة المؤمل) ألقى حجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه كلمة واستشهد بالآيات الكريمة من سورة ق المباركة (32-34): «هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ»، فبيّن أهمية هذه السورة رغم قصرها، وأكّد أهمية أن يوازن الإنسان بين خوفه ورجائه، وأهمية شكر النعم وترويض النفس بالابتعاد عن اللذائذ والشهوات، ودعا الحجّاج إلى الاستفادة من موسم الحجّ، وسأل المولى تبارك وتعالى أن لا يحرمهم بركات الحجّ بجاه وبركة مولانا النبيّ محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

من جانب آخر، أقيم مجلس حسيني في البعثة وارتقى المنبر فضيلة الشيخ حسن الخويلدي, وتحدث عن (الطموح والنظرة البعيدة) خلال استشهاده ببعض أقوال مولانا الرسول صلى الله عليه وآله: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُصِحَّ اللَّهُ بَدَنَكَ فَأَكْثِرْ مِنَ الصَّدَقَةِ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُطِيلَ اللَّهُ عُمُرَكَ فَصِلْ ذَوِي أَرْحَامِكَ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَحْشُرَكَ اللَّهُ مَعِي فَأَطِلِ السُّجُودَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ» و « ازْهَدْ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ» و «صِلَةُ الرَّحِمِ تَعْمُرُ الدِّيَارَ وَتَزِيدُ فِي الأعْمَارِ وَإِنْ كَانَ أَهْلُهَا غَيْرَ أَخْيَارٍ».

ثم قدّم فضيلة الشيخ الخويلدي بعض التوصيات والنصائح التي تحقّق ذلك الطموح, منها كثرة الصدقة, والابتعاد عن الذنوب, وأن يتعوّد الناس وبالخصوص الشباب على صلاة الليل ولو بـ (مخادعة النفس) وذلك ترويضاً للنفس. ودعا الجميع لشكر الله وحمده على هذا الفضل العظيم بأن وفّقهم للوصول إلى البقعة المباركة عند بيت الله الحرام لأداء مناسك الحجّ, وبعدها عرّج على فضل البكاء على مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه، معتبراً ذلك عبادة.