بعثة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في مكّة المكرّمة تستقبل وفداً من حملة الغدير

استقبلت البعثة الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مكّة المكرّمة يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1428هـ جمع من حجاج بيت الله الحرام، منهم وفداً مثل حملة الغدير، حيث كان في استقبالهم الأخوة أعضاء البعثة، كما وألقى سماحة السيد أحمد الشيرازي كلمة توجيهية تمحورت حول معاجز الأنبياء ومقارنتها بالمعجزة الخالدة التي جاء بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله.

واستطرد قائلاً: إن معجزة رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأت بها أحد من الأنبياء. فقد أتى بنظام سياسي واجتماعي واقتصادي، متكامل للحياة وطبّقه صلى الله عليه وآله بنفسه في حياته، وبسبب ابتعاد المسلمين عن نهج الرسول فقد ابتلوا بمآس كثيرة وتخلف اقتصادي وحضاري أدّى إلى ظهور هذا الكم الهائل من الفقراء والمحتاجين.

وأضاف قائلاً: إن الإسلام الحنيف وشريعته السمحاء قد دعت إلى التخصص والعمل وفقه بما يوفر أعلى مستوى من الخدمات للمسلمين وهذا ما عمل به رجال الدين ضمن اختصاصهم إلا اننا نجد غيرهم من المختصين في المجالات الأخرى لم يصلوا إلى ذلك المستوى، سواء كان في الاقتصاد أو الطب أو غيرها، فمدرسة أهل البيت سلام الله عليهم غنية بالكنوز الكثيرة التي لا توجد عند غيرهم.

وبعد الكلمة وُجه سؤال لسماحته: هل يحقّ للشخص أن ينتقد فكرة ما أو نظرية قبل التعرف عليها ودراستها بشكل كامل كالنظام الرأسمالي؟

فأجاب سماحته: إن النظام الرأسمالي فيه خلل واضح للعيان، فعلى سبيل المثال يوجد في أكبر دولة رأسمالية وهي أمريكا 11 مليون فقير، وهذا بحد ذاته أبرز خلل في هذا النظام، ويفخر أصحاب هذا النظام بأن جمع المال ليس له دخل إن ترتب عليه فقر الكثير من الناس، بل المهم هو الحصول على المال بأي شكل كان وبأي طريقة كانت.

وبعد أن ختم السيد حديثه، قدّم الشيخ الحرز الذي رافق الوفد الشكر والامتنان للسيد أصالة عن نفسه ونيابة عن صاحب الحملة وباقي الحجاج، كما طلب منه إيصال سلام جميع مشايخ وحجاج الحملة لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.

من جانب آخر، أقيم مجلس حسيني في مقر بعثة سماحة السيد الشيرازي دام ظله صبيحة اليوم نفسه، وارتقى المنبر حجة الإسلام والمسلمين فضيلة الشيخ حسن الخويلدي دام عزّه، تحدّث حول منافع شعيرة الحج في الدنيا والآخرة من خلال استشهاده بالآية الكريمة: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ِليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) وبأحاديث المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم أجمعين.