استمرار المجلس الحسيني لمكتب

آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في كربلاء المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

يستمر منهاج المكتب في نشاطاته حيث استهل المجلس بزيارة عاشوراء وآي من القرآن الحكيم بصوت الحاج مصطفى الصراف ومن ثم حاضر فيه الشيخ جواد الإبراهيمي والذي بدأ حديثه بحديث الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام درارة للرزق مجلبة للخير الصلاة على محمد وآل محمد، ثم تلى قول الشاعر:

شاء الله الكون أن يرفعك       فاختار في أفق القنا موضعك

ثم تلى حديث الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: إن الروح والريحان والفلج والفلاح والصلاح والكرامة والبركة والتمكن والرضوان والنصر لمن تولى علياً عليه السلام وتبرأ من عدوه وأقر بالأوصياء من بعده أولئك أحبائي فإنهم أتباعي ومن تبعني فإنه مني. كما نقل عن الشيخ الصدوق رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال: من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصابه خير الدنيا والآخرة فلا يشكنّ أحدكم إنه في الجنة فإن في حب الأئمة من أهل بيتي عشرين خصلة عشرة منها في الدنيا وعشرة في الآخرة فأما التي في الدنيا فالزهد والحرص على العمل والورع في الدين واليأس مما في أيدي الناس والنشاط في قيام الليل وبغض الدنيا والسخاء وأما التي في الآخرة فلا ينصب له ميزان ولا ينشر له ديوان ويعطى كتابه بيمينه ويدخل الجنة ويشفع بمائة من أهل بيته ويتوج بتاج من تيجان الجنة وينظر الله إليه بالرحمة ويدخل الجنة بغير حساب كما وتطرق سماحته في معرض حديثه عن دفاع علي الأكبر عليه السلام وعزيمته وشدة بأسه وإيمانه العميق وكيف أنه حاور أباه أثناء المسير إلى كربلاء إذ أن الإمام الحسين عليه السلام قد أخذته سنة في الطريق ثم استيقظ فاسترجع وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون فالتفت علي الأكبر عليه السلام إلى أبيه قائلاً: أراك قد استرجعت يا أبتي فما السبب؟ فقال: كأني أرى قائلاً يقول القوم يسيرون والمنايا تسير خلفهم فقال علي الأكبر عليه السلام أولسنا على الحق فقال له: بلى يا ولدي والذي إليه مرجع العباد فإنا على حق فقال: إذاً لا نغشى الموت إذا وقع الموت علينا أم وقعنا عليه فعندما يصل المرء لمثل هذا المستوى فسيكون باباً من أبواب أهل البيت عليهم السلام وقد وصل أهل بيت رسول الله إلى أعلى المراتب ومنهم مسلم بن عقيل عليه السلام الذي بعثه الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة وهو يقول: لقد بعثت إليكم أخي وثقتي من أهل بيتي والمفضل عندي، وقد أثبت ذلك مسلم بن عقيل عليه السلام لما وقف أمام أهل الكوفة مدافعاً صلباً عن الحسين عليه السلام ومبادئه وعن العقيدة وعن دين رسول الله صلى الله عليه وآله.