* لا شكّ إن
عراق الغد هو عراق أهل البيت الأطهار، عراق عليّ والحسين صلوات الله عليهم
أجمعين، وعراق المستقبل يحمل الكثير من بشائر الخير، فيجدر بمثقفيه ومفكّريه أن
يسعوا إلى أن يكون لهم نصيب من هذا الخير وذلك بالمساهمة بجدّ واجتهاد في
إنقاذه.
* إنّ من
أبرز وأهم مصاديق إنقاذ العراق الجريح هو العمل على توعية الشعب العراقي الأبي
وتثقيفه بالثقافة الإسلامية، بالخصوص جيل الشباب الذين يبلغ عددهم أكثر من عشرة
ملايين من مجموع تعداد سكان العراق.
*إن الدول
الكبرى بالأخصّ دول الغرب تتنازع على العراق، فكل يريد بسط سيطرته ونفوذه
وثقافته وأفكاره على هذا البلد الجريح. ولهذا فنحن جميعاً تقع علينا مسؤولية
كبيرة وخطيرة، فعلينا أن نسعى ونبذل الجهود الكبيرة لأجل إنقاذ العراق.
* شعب
العراق في محنة كبيرة، فهذا الشعب المؤمن، المظلوم، المضطهد، وهذه الأمة
المبتلاة، المؤمنة، المضطهدة، بما فيها من الضعفاء والنساء والأطفال في العراق
الجريح، وهؤلاء منذ عدة قرون، وبلأخص منذ عدة عقود، في ظل حكم البعث، يعيشون
مأساة شديدة.
* نحن
العراقيين جميعا في كل مكان، وفي كل أرجاء الأرض في بلاد الإسلام وفي غير بلاد
الإسلام قد شملتنا المأساة بشكل وبآخر.
* أعزائي
العراقيين.. إن العراق أن يكون بلداً للجميع هو بلدكم وبلدنا وبلد كل من عاش
فيه وولد فيه.
* إن في
العراق كل مقومات التقدم والتطور، والرفاه والراحة، فهو يملك المال، والنفط،
والأرض الخصبة.
*العراق..
أرض السواد.. فلا أتصور ولم أسمع ببقعة أخرى في العالم تسمى بأرض السواد بما،
بما يعني أنها أرض كلها خير وبركة.
*
يملك العراق
كل مقومات الرفاه، وفوق كل ذلك يحتوي على مراقد أهل البيت عليهم السلام التي هي
مهوى قلوب العالم لا الشيعة فقط، ولا المسلمين فقط، بل هي مهوى قلب الإنسان بما
هو إنسان، تليها الحوزات العلمية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية
وسامراء المشرّفتين، وفي المرتبة الثالثة الألوف المؤلفة من خيرة الأخيار
والمتقين، مضافاً إلى العشائر المؤمنة المتواجدة هناك التي حققت تحت قيادة
علماء الدين ما كان العالم في ذلك اليوم لا يتصوره، وهو انتصار الثورة التي
قادها الإمام المرحوم الشيخ محمد تقي شيرازي (رضوان الله عليه) في العراق.
*
علينا أن
نعمل في مسؤولية مدِّ يد العون والمحبة لأعزتنا في العراق المظلوم ونشرّف
أنفسنا بالعمل بهذه المسؤولية.
*
يكفي العراق
كل هذه العقود من الزمن وهو يعيش أشد أنواع الظلم والجور، وأشد المآسي
والويلات. (قيلت في عهد النظام الزائل).
*
ينبغي على
الجميع الانتباه والالتفات لما يجري في العراق.
*
غيرنا
وغيركم وغير العراقيين من الآن ومن قبل الآن يتجهزون لأن يكونوا هم الذين
يتولون اقتصاد العراق، وثقافته ونشاطاته، فهل هم يحبون العراق والعراقيين؟ كلا،
هم يحبون أنفسهم، يريدون ما تشتهي أنفسهم، هم يأتون إلى العراق في المستقبل
بالفساد وبلغة الفساد، هم يأتون إلى العراق في المستقبل بإغواء الشباب وحرف
أفكارهم عن أصول الدين، وأحكام الشرع المبين، وعن أخلاق الإسلام وآدابه.
*
العراق
بحاجة إلى سيل من المعونات المادية والفكرية والعلمية والصحية، في هذا اليوم هو
بحاجة إلى كل ذلك، وغداً أكثر احتياجاً إليها.
*
العراق
بحاجة إلى حرية نطق بها القرآن الكريم وطبّقها الإمام علي بن أبي طالب عليه
السلام في حكومته.
*
العراق
بحاجة إلى التعددية لا الدكتاتورية، فبقدر ما تجرّع العراق آلام الدكتاتورية هو
بحاجة اليوم إلى التعددية.
*
في العراق
حاجة ماسّة إلى البرامج تثقيفية وتوجيهية، فكما ينقل.. أن الشباب العراقي..
لديهم تعطش للدين ولكنهم يفتقرون لوسائل الوصول للعلوم الدينية من كتب والمدارس
والجامعات. |