التبليغ

 

* إن مسؤولية المبلّغين كبيرة، وفي هذا الشهر تكون مضاعفة، ومسؤولية العلماء أكبر بحيث إذا صلحوا صلح العالم كلّه، وإذا فسدوا فسد العالم كلّه كما في الحديث الشريف عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «صنفان من أمّتي إذا صلحا صلحت أمّتي وإذا فسدا فسدت أمّتي. قيل: يا رسول الله ومن هم؟ قال: الفقهاء والأمراء».

* على الإخوة المبلغين ان يفتحوا صدورهم للناس، فليسوا كل الناس سواء.

* على الإخوة الذين يتوجهون إلى التبليغ التأهب والتهيؤ للأسئلة المتنوعة التي قد يواجهون بها، وأن يبرموا حتى من الأسئلة الساذجة وربما السفيهة التي قد يواجهون بها أحيانا.

* على الإخوة المبلغين أن يفتحوا صدورهم للناس، فليسوا كل الناس سواء.

* إن لأسلوب المبلغ وسلوكه أكبر الأثر في التبليغ، فمن الطبيعي أن يتناسب تأثر الناس بنا مع أعمالنا وتصرفاتنا وصدقنا ومطابقة عملنا لقولنا.

* حاولوا أن تستفيدوا من التبليغ بالأسلوب والقول جميعا، لتحصلوا على نتائج جيدة.

على المبلّغ ألا يقصر تبليغه على فئة معينة من الناس كالمثقفين مثلا دون غيرهم، بل عليه أن ينزل إلى كل فئات المجتمع وطبقاته.

 * ما دام المبلغ لا يدري أية تربة ستثمر فيها الكلمة الطيبة أكثر، فعليه إذن أن يسعى لبذر الكلمة الطيبة في كل مكان ومع كل إنسان.

 * على المبلّغ أن يلتفت إلى لو أن شخصا عاميا استخدم في عبارته إحدى الأمثال السوقية الهابطة فلا يقطب وجهه أمامه فينفض من حوله، ولا يشترك معه ويضحكه ضحكة طويلة وعريضة فينقلب مجلسه إلى نادٍ يتبارى فيه بإطلاق هذا النوع من الأمثال غير اللائقة.

 * أخي المبلّغ.. ربّ شخص قد لا يكون له شأن أو ثقافة اليوم يهديه الله على يديك ويأتي يوم ترى مسجدا أو مدرسة دينية فيها حوزة علمية تخرج منها علماء أسّسها ذلك الشخص الذي كانت هدايته على يديك.

 * إنك.. أيها المبلغ والواعظ، وإن كنت فردا في وجودك الخارجي لكنك لست كذلك في العمل، لأن هناك من يعتبرونك مرشدا وهاديا وهم يقتدون بأفعالك سواء كنت خطيبا أم عالما.

 * مهما أوتينا من العلم فهناك ألوف الأسئلة التي لا يعرف لها جوابا يلزم أن نتهيأ لها.

 * لا شك أن قراءة القرآن مقدّمة لمعرفته، ومعرفته مقدّمة للعمل به، ومقدّمة لتعليمه للآخرين، وهي مقدّمة لإرشاد الناس إلى القرآن.

 * إرشاد الناس من الفرائض العينية فعلا، ومن الفرائض الكفائية بذاته، لأن علماء الإسلام يجمعون أن الواجب الكفائي ينقلب عينيّا إن لم يوجد من به الكفاية، كل على قدر سعته.

 * الألوف من العلماء الكبار، ومن علماء المشركين والنصارى واليهود، اهتدوا عن طريق جمال التعبير في القرآن الكريم.

 * الجمال مهم ومطلوب لهداية الناس، فلا يكفي أن يكون المطلب صحيحا وجميلا، بل لا بد من جمال الأسلوب والتعبير أيضا.

 * المعنى الصحيح اجعلوه في وعاء جميل لكي يقبله الناس منكم.