المجالس الحسينية

 

* في الماضي أي قبل ألف وثلاثمائة وثمان وستين سنة لم يشترك في مجالس البكاء على الحسين سلام الله عليه سوى بعض الناس من بني هاشم فقط وكان مجلس العزاء منحصراً بهم، ولكن بعد ذلك أصبحت مجالس العزاء على مصاب الحسين صلوات الله عليه تقام من قبل المؤمنين والمحبّين في كل أرجاء المعمورة. فقد نقل لنا كبار السنّ أن رضا بهلوي (والد شاه إيران المخلوع) منع إقامة الشعائر الحسينية، لكننا اليوم لا نرى أثراً للبهلوي وأعوانه الظلمة، وفي المقابل انظروا إلى سعة وانتشار إقامة الشعائر الحسينية في إيران.

إن مجالس العزاء على مصاب مولانا سيد الشهداء صلوات الله عليه تقام اليوم بقرب البيت الأبيض في أميركا وقصر الكرملين في روسيا، فهي اليوم أصبحت عالمية وغدت منتشرة في كل مكان.

* بعد انقضاء شهر صفر، حاولوا درك التوفيق العظيم في إقامة مجالس العزاء الحسيني، وأرجوا أن توصوا الآخرين بذلك، وتتواصوا فيما بينكم، وهو أن كلا منكم، سواء كان رب أسرة وعنده عائلة، أم ما زال فتى يافعا، عليه أن يخصص ساعتين أو ساعة واحدة، أو حتى نصف ساعة، لأجل الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه.

* إذا كان أحدكم فقيرا ولا يملك شيئا، فليعمل على النحو الذي يتناسب ووضعه الاقتصادي، كأن يشعل شمعة أو ينير سراجا باسم الإمام الحسين سلام الله عليه لمدة دقائق كل أسبوع، وسط الأفراد الذين يكونون معه في بيته، وإذا أتيحت لكم فرصة أفضل، وحالفكم التوفيق، فادعوا جيرانكم وأقاربكم وسائر المؤمنين لمثل هذا الأمر.

* اسعوا لئلا يمضي عليكم أسبوع، دون أن يكون في بيوتكم ذكر لمصيبة الإمام الحسين سلام الله عليه، ففي هذا بركة الدنيا والآخرة.

* مجلس ذكر أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه، هو رأس الخيط الذي أوصل ويوصل إلى الكثير من التوفيقات.

* مجالس الإمام الحسين عليه السلام استمرار لأحكام الله تعالى ودعم لها وللقرآن والسنة وأهل البيت عليهم السلام.

 * لمواكب العزاء الحسينية منزلة رفيعة ومقام سامٍ جعلت جهابذة العلماء وكبار الوجهاء والشخصيات يفخرون بالمشاركة فيها أيما افتخار.

 * إن مقيمي المآتم الحسينية إنما هم في الحقيقة يعزون رسول الله صلى الله عليه وآله.

 * كما أن لخدمة المواكب الحسينية ثواباً وأجرا جزيلا، كذلك فإن التصدي لهذه المواكب ومحاربتها ستكون له عاقبة سيئة.

 * من يضع العراقيل في طريق المواكب الحسينية عامدا أو جاهلا، سيلقى جزاءه في دار الدنيا قبل الآخرة.

 * علينا أن نعلم بأننا إذا كنا قد وفقنا لإحياء مجالس العزاء الحسينية، فالفضل في ذلك كله يعود لآـبائنا وأجدادنا وأسلافنا، لذلك علينا أن نتذكرهم دائما، وأن نعلم بأننا نحن أيضا سنترك تأثيرا على أجيالنا وذلك بحسب هممنا وعزائمنا في خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.

 * من يقيم مجالس العزاء الحسينية العامة أو الخاصة يحظى ببركات دنيوية جليلة تسبق بركاته الأخروية.

 * ينبغي أن لا نيأس من عدم استجابة بعض الشباب للمشاركة في مجالس العزاء الحسيني، حتى ينضموا إلى الصفوف الحسينية.