العلم

 

* المطلوب هو العلم، فإن الإنسان لا يدري بماذا سيبتلى وكيف ينبغي له أن يتصرف وكيف يتحدث لئلا يكون من الذين «بدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون»، فينفق ويتصور إنفاقه حسنة، أو يكتب أو يخطب ويتصورهما حسنة ثم ينكشف له بعد ذلك أن أعماله كلها كانت سيئات، ونحن أهل العلم أولى بالالتفات والانتباه إلى هذا الأمر الخطير.

* اعلموا أن العلم يعني أصول الدين وأحكام الإسلام وأخلاقه وآدابه وهداية الضلال.

* العلم المطلوب، هو العلم الذي ينتفع منه طالبه في الدنيا والآخرة كما ينتفع منه غيره.

* العلم النافع لا يقاس بالتعب وكثرة التعليم وإن كانا مطلوبين فيه أيضا.

* علم لا ينتفع به صاحب لا يزيده إلا بعدا عن الله تعالى.

* من يتخصص في علم واحد ويستفرغ له كل وسعه وجهده يبلغ أعلى الدرجات فيه ويتفرق على من كان ذلك العلم أحد اهتماماته.

 * إذا كان العلم نورا، فلماذا لا يقذفه الله في قلوب العباد كافة، مع أن الله سبحانه وتعالى لا تنقصه النفقة ليكون بخيلا حاشاه؟! إن أيا منا إذا أنفق، نقص منه شيء لا محالة، حتى لو أنه بذل نصف ساعة من الوقت في تدريس أو محاضرة فإن ذلك يعني نقصان نصف ساعة من عمره، وكذا لو أعطى مالا مهما صغرت قيمته فإنه يعني نقصان أمواله بذلك القدر، أما الله سبحانه وتعالى فلا ينقص من ملكه شيء مهما أعطى، إذن لماذا لا يقذف نور العلم في قلوب كل عباده؟ نقول في الجواب: لأن الناقد (أي الذي يتولى النقد) بصير، أي يميز بين المخلص وغيره، فيعطي من يخلص ما لا يعطي غيره.