كربلاء المقدسة في العاشر من محرم الحرام 1429 هـ

ركضة عزاء طويريج

:. عرف دأب عليه محبي أهل البيت عليهم السلام ليختتموا به شعائر العاشر من محرم ساعة الظهيرة، ألا وهو (ركضة عزاء طويريج) وهي بالأصل تعود لأهالي وعشائر تلك المنطقة التي هي خارج مدينة كربلاء المقدسة لنجدة أبا عبد الله الحسين عليه السلام وأهله ولكن كانت نجدتهم متأخرة لانتهاء تلك الواقعة باستشهاد أبي الثوار الإمام الحسين عليه السلام وأهله وإحراق خيامهم التي كانت تحمي آل بيت الرسول وحرمه عليهم السلام وأسر النساء والأطفال من قبل عمر بن سعد وجيشه الظلوم.

وتنطلق هذه الركضة من منطقة محددة على أطراف مدينة كربلاء المقدسة بعد أن يصلى بهم جماعة صلاة الظهر فتكون مسيرتها نحو المخيم الحسيني ثم مرقد الحسين وأخيه العباس في النهاية، حيث تصطف الآلاف من محبي أهل البيت لأداء هذه الشعيرة والتي تواترت عنها الأخبار بحضور إمام العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف في كل مرة ليجدد مع الناس جميعاً عهد البيعة على الولاء لأهل البيت عليهم السلام والثأر من قتلة الحسين عليه السلام وكل من أسس أساس الظلم تمهيداً لقيام دول الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

 
 
 

إحراق الخيام

:. (أحرقوا خيام الظالمين) صرخة أطلقتها حناجر تجرأت على إنزال الظليمة الكبرى بسبط رسول الله صلى عليه وآله وآل بيته الأطهار، هي صرخة الظلم المتسلط الخائف بل المرتعب حتى من الخيام التي هي جماد ولكنها في لحظات كانت تضم بين حناياها أشرف خلق الله بعد خاتم النبيين ووصيه وابنته إنه الحسين عليه السلام وأسرته وعياله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمه.

اليوم مواكب كربلاء وأهلها يحييون هذه الصفحة من واقعة الطف العظيمة ليعيدوا إلى أذهان العالم واقع المظلومية التي وقعت على آل بيت الرسول، ولتؤكد انتصار الدم الشريف والمبادئ الطاهرة التي من أجلها استشهد أبا عبد الله الحسين عليه السلام، على عنجهية الظالمين من الحكم الأموي وما تعرضوا له من استلاب وهضم لحقوقهم التي خصهم الله بها.

والعرف السائد هو نصب مثالاً لخيام الأطهار آل الحسين الشهيد ومن ثم يعتلي بعض الفرسان صهوات جيادهم ويقوموا بحرق تلك الخيام في مشهد مذكر يعمق الحقد والظلم من قبل أعداء الدين والإنسانية جبهة يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد.

 
 

مساء عاشوراء

 
 
     

لمشاهدة الملف  المصور ليوم الحادي عشر أنقر هنا