إحراق
الخيام
:.
(أحرقوا خيام الظالمين) صرخة أطلقتها حناجر تجرأت على
إنزال الظليمة الكبرى بسبط رسول الله صلى عليه وآله
وآل بيته الأطهار، هي صرخة الظلم المتسلط الخائف بل
المرتعب حتى من الخيام التي هي جماد ولكنها في لحظات
كانت تضم بين حناياها أشرف خلق الله بعد خاتم النبيين
ووصيه وابنته إنه الحسين عليه السلام وأسرته وعياله
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمه.
اليوم مواكب كربلاء وأهلها يحييون هذه الصفحة من واقعة
الطف العظيمة ليعيدوا إلى أذهان العالم واقع المظلومية
التي وقعت على آل بيت الرسول، ولتؤكد انتصار الدم
الشريف والمبادئ الطاهرة التي من أجلها استشهد أبا عبد
الله الحسين عليه السلام، على عنجهية الظالمين من
الحكم الأموي وما تعرضوا له من استلاب وهضم لحقوقهم
التي خصهم الله بها.
والعرف السائد هو نصب مثالاً لخيام الأطهار آل الحسين
الشهيد ومن ثم يعتلي بعض الفرسان صهوات جيادهم ويقوموا
بحرق تلك الخيام في مشهد مذكر يعمق الحقد والظلم من
قبل أعداء الدين والإنسانية جبهة يزيد وعبيد الله بن
زياد وعمر بن سعد. |