لقد سميت المرأة
امرأة لأنها خلقت من المرء يعني خلقت حواء من أدم وقيل لان حواء نزلت على
المروة فأشتق لها اسماً من اسم المرأة ومعنى النساء أنهن أنس للرجال لان لم
يمكن لآدم أنس غير حواء وسميت حواء حواء لأنها خلقت من حي وقيل لأنها أم كل حي
وإن العرب في جاهليتهم كانوا يسمون أصنامهم بأسماء الإناث لما تمتاز الأنثى
آنذاك بالعفة والطاعة والحنان وحسن التربية لأبنائها وحينما سميت في الحروب
دخلت حياتها المظلمة فكان وأد ألبنات خوفاًًً من العار وكما أنها حرمت من
الميراث خوفاً من انتقال المال إلى الغرباء وعندما جاء الإسلام وضع المرأة في
المنزلة المناسبة لها ودافع عنها ورد اعتبارها وإنسانيتها وشخصيتها فكان لها حق
العمل فيما يتفق وطبعة تركيبها وقد روي أن المنزل في يد المرأة الصالحة كالرمح
في يد الغازي المريد وحب الله كل عمل تقوم به المرأة في داخل البيت كالخياطة
والحياكة وما شابه ذالك فهو أحصن لها كذا الأماكن التي تجد المرأة فيها راحتها
وحصانتها كيفيتها مثل المدرسة الخاصة بالإناث أو يمثل ذلك أفضل لها وكما لها
الحق في المبايعة وإعطاء الرأي وجعل جهادها حسن التبعل وأن خير نموذج للمرأة
الصالحة والريحانة العابدة والمجاهدة العارفة والمطيعة الزاهد مولاتنا فاطمة
الزهراء الصديقة الشهيد عليها أفضل الصلاة والسلام وأنها خير نساءنا اجمع.
فلو كان النساء
كمثل هذي لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم
الشمس عيباً ولا التذكير فخر
للهلال
حقاً فأن المرأة
التي على هدى فاطمة الزهراء عليها السلام فأن الجنة تحت أقدام الأمهات فلا
تستصغرن شأن المرأة الصالحة فإن المرأة نصف المجتمع فلتكن مطيعة ريحانه بما
أمرهم الله وأن الله لا يخيب سعيها.
|