تميزت
مدينة كربلاء المقدسة وحوزتها العلمية بعلماء أعلام بذلوا الجهود الحثيثة
والجبارة من أجل الدفاع عن الدين وترويج شريعة سيّد المرسلين وكان من هؤلاء
الأفذاذ سماحة السيد محمد حسن آغامير القزويني.
الإسم
والنسب:
المجتهد
سماحة العلامة الجليل أبي المعالي السيد محمد باقر الشهير بالحاج أغامير بن
العلامة النحرير السيد ميرزا مهدي أخ المجتهد المرجع الديني الأستاذ السيد
إبراهيم القزويني صاحب كتاب الضوابط في أصول الفقه.
من جهة
الآباء يرجع نسبه الى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، والدته كريمة المقدس
العلامة السيد محمد المجاهد بن العلامة السيد علي (الطباطبائي) صاحب الرياض في
الفقه.
فهو ينتسب
من جهة الأم الى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولادته:
ولد في
كربلاء المقدسة سنة 1296هجرية يوم عرفة ونشأ ما بين أحضان العلم والفضل ومن أهم
مزايا الكمال النفسي وهو هدف يرمي إليه في حياته الكريمة.
أسرته:
الأسرة
العلوية الموسوية العريقة في المجد والشرف النازح جدها الأعلى السيد أحمد أولاً
من الحجاز الى خراسان للزيارة ثم الى قزوين وتزوج بها ثم الى العراق الى جوار
جده الحسين عليه السلام من عهد بعيد ونبغ من هذه الأسرة علماء أعلام وحجج في
الأنام بارزون ومؤلفون عبقريون من الطبقة الراقية وخطباء مصقعون خدموا العلم
والأدب خدمة جليلة تدل على ذلك آثارهم العلمية والأدبية المشهورة منها:
1ـ الزعيم
الديني الكبير صاحب الضوابط .
2ـ إلهمام
العلامة آية الله السيد محمد هاشم القزويني الموسوي قدس سره.
3ـ الأخوان
الورعان الحاج السيد محمد رضا.
4ـ والسيد
محمد وإبراهيم ولدي السيد هاشم قدس سره.
5ـ العالم
الجليل السيد حسين القزويني حفيد صاحب الضوابط. ولكل من هؤلاء العلماء الأعلام
مؤلفات أكثرها مخطوطة في الفقه والأصول.
6ـ العالم
الفاضل السيد صالح القزويني (صاحب كتاب الموعضة الحسنة) حول ما ورد في كتاب
(وعاظ السلاطين للوردي) والمتوفي سنة 1375هـ.
7ـ العالم
الجليل البحاثة السيد صادق القزويني صاحب كتاب الدين وفوائده في المجتمع،
والشيعة حجتهم في التشيع وترجمة كلمة الهندوكي الذي أسماه (صدى إستشهاد الحسين
في العالم) وأهمها كتابه في الإمامة وهذه الكتب منها المخطوط والمطبوع.
8ـ العالم
الجليل السيد محمد حسين القزويني.
9ـ
والخطيبان الجليلان السيد مرتضى نجل العلامة السيد صادق دام ظله وهو مدير مدرسة
الإمام الصادق الدينية.
10ـ السيد
كاظم القزويني (صاحب شرح نهج البلاغة ـ الحديث ـ ويحتوي على خمسة أجزاء طبع
منها جزئان وسيطبع الباقي).
11ـ العلامة
الفقيد المترجم السيد محمد حسن القزويني (أغامير).
دراسة
الفقيد العلمية:
درس
المقدمات في كربلاء وأتقنها ثم شرع في الفقه والأصول على أساتذة قديرين ثم هاجر
الى النجف وعمره 22سنة 1319هـ لإكمال دراسته العلمية وواصل دراسته في النجف
وغادر النجف الى سامراء سنة 1330هـ وبقي سنتين أيام حجة الإسلام الميرزا محمد
تقي الشيرازي وإشتغل بالإفادة والإستفادة بالدرس والتدريس جتى بلغ النهاية وهي
أعلى مرتبة الإجتهاد وصار علماً في عصره من أعلام الشريعة وفي سنة 1333هـ حيث
إبتدأت الفتن ودخل الإنكليز بغداد وإختل نظام الدراسة والتدريس رجع الى بلدته
المقدسة كربلاء لا سيما بعد ما أصيب بنبأوفاة والده قدس سره سنة 1339هـ.
مشايخه
الأعلام:
1ـ العلامة
المحقق الأخوند الخراساني قدس سره.
2ـ العلامة
الفقيد السيد محمد الطباطبائي اليزدي طاب ثراه.
3ـ العلامة
النحرير الحاج الشيخ هادي الطهراني.
4ـ البحاثة
الحجة الشيخ فتح الله الشهير بشيخ الشريعة المتوفي سنة 1329 في النجف الأشرف،
وغيرهم.
مؤلفاته:
1ـ الإمامة
الكبرى (رداً على منهاج السنة) لعبد الحليم بن تيمية مطبوع.
2ـ هدى
الملة الى أن فدكاً نحلة مطبوع في النجف 1352هجرية.
3ـ البراهين
الجليلة في دفع تشكيكات الوهابية طبع النجف.
4ـ التحف
الإمامية في دحظ حجج الوهابية (مخطوط).
5ـ فصول
رائعة في محاضرات أستاذه الكبير صاحب (الكفاية) في جميع مباحث الفقه (دورة
كاملة) مباحث الألفاظ (مباحث الإجتهاد والتقليد وفقاً لترتيب الكفاية).
6ـ معظم
أبواب فقه الإمامية وهو ضبط المحاضرات التي ألقاها أستاذه الخراساني تحتوي على
أبواب الطهارة الى الإغتسال والدماء وكتاب الخمس وكتاب الرهان وكتاب الوقف
وكتاب الطلاق.
7ـ شرح مزجي
على اللمعة الدمشقية.
وفاته:
ليلة
الإثنين 26رجب لبى نداء ربه فقيدنا قدس سره في كربلاء وهز العالم الإسلامي
بفقده وأصبحت كربلاء مذهولة في صباح ذلك اليوم حمل نعشه الى قبره على الرؤوس
طبقاً للمنهاج المعد لهذا الغرض وقد أقيمت الفواتح وحفلات التأبين للراحل.
|