كتاب فقيه كربلاء وقديسها قراءة موجزة لحياة العلامة ابن فهد الحلي عليه الرحمة

alshirazi.net

 

 

إن للعلماء الربانيين منزلة رفيعة ودرجة شريفة عند الله سبحانه، رفعهم بما اتصفوا به من شَرطي الرفعة قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ  وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ  خَبِيرٌ)  سورة المجادلة الآية 11.

وقد ذكر الله عز وجل العلماء واصفهم بأنهم أكثر الخلق خشية منه قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)  سورة فاطر الآية 28، تلك الخشية التي عصفت بملذات الحياة في أنفسهم فباتت لا تنازع روحهم التواقة الى بارئهم سبحانه فحق ان لايساويهم بغيرهم من دواب الأرض قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ)    الزمر الآية 9.

وأما الروايات الشريفة فقد كشفت القناع وأزاحت اللثام مجلية الحق الصراح في بيان منزلة ألوا العلم والفضل، قال رسول صلى الله عليه وآله: «فضل العالم على العابد سبعون درجة، بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما، وذلك لأن الشيطان يضع البدع للناس فيبصرها العالم فيزيلها، والعابد يقبل على عبادته» منية المريد ص14.

وقال الإمام الصادق عليه السلام: «علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته, يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا, وعن أن يتسلط إبليس وشيعته النواصب, ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك وانحدر ألف ألف مرة, لأنه يدفع عن أديان محبينا, وذلك يدفع عن أبدانهم».  

العالم الرباني والعارف الصمداني جمال الدين أبو العباس احمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي قدس سره احد ابرز هؤلاء العلماء الأعلام الذين تميزوا بالكرامات الباهرة والأخلاق الفاضلة الذي سعدت به كربلاء سيد الشهداء عليه السلام وحوزتها العلمية.

واعترافا بفضله  ومنزلته قام احد المشايخ الكرام وهو فضيلة الشيخ حسام الدين البغدادي ـ وهو احد طلبة العلم في مدرسة العلامة ابن فهد قدس سره ـ بأعداد كتاب سلط الضوء على حياة هذا العلم الجهبذ، افتتح الكتاب بمقدمة موجزة تحدث من خلالها حول فضل العلم والعلماء في الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ليدخل بعد ذلك في استعراض حياة الشيخ الحلي بأسلوب تميز بالبساطة اللفظية والإيجاز بعيد عن التعقيد اللفظي والأطناب الممل.

من عناوين الكتاب:

العلماء في القرآن والسنة، اسمه ونسبه، ولادته ونشأته، دراسته ومشايخه، تلامذته، مؤلفاته وتصانيفه، أقوال العلماء في حقه، هجرته إلى كربلاء المقدسة، مناظراته، كراماته، ابن فهد الحلي وابن فهد الاحسائي، وفاته، مرقده الطاهر، مدرسة العلامة ابن فهد الحلي، زيارة العلامة.  

 

عدد الصفحات : 40

الحجم: رقعي 15×21

الطبعة: الأولى 1432 هـ /2010 م، النجف الاشرف ـ حي عدن.

مركز التوزيع: مكتبة العلامة ابن فهد الحلي قدس سره ـ كربلاء المقدسة.