كتاب: الجهل المركب وطريق الخلاص منه

للإمام الراحل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (أعلى الله درجاته)

 

 

 

صدر حديثاً كتاب (الجهل المركب وطريق الخلاص منه) للإمام الراحل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).

 

أن الجهل المركب وطريق الخلاص منه

أن من أكثر الأمراض التي تفتك بالمجتمع فضلاً عن الفرد ذاته والتي تؤدي الى تخلف المجتمع عن مسايرة ركب الحضارة هي مسالة الجهل ، فلا يمكن لأي فرد أو مجتمع أن يتقدم ويتطور دون أن يتخذ من العلم وسيلة بها يتوسل الى النجاح والتقدم ومن هنا نجد التأكيد على العلم وطلبه في الشريعة المقدسة قال تعالى: «هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون» اضافة الى الاحاديث الشريفة الكثيرة جداً في هذا الجانب فعن علي بن ابراهيم بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من تعلم العلمَ وعمل به  وعلم للهِ دُعي في ملكوت السموات عظيماً» فقيل تعلم لله وعمل لله وعلم للهِ. الكافي ،كتاب فضل العلم ج1 ص43

    في الوقت الذي حارب فيه الجهل اشد المحاربة فعن أبي عبد الله عليه السلام قالَ : قالَ رسول الله صلى الله عليه واله: «من عمل على غير علمِ كان ما يفسدُ أكثر مما يُصلح». والجهل الذي هو خلاف العلم والمعرفه على نوعين جهل بسيط وهو أن يكون الشخص جاهلاً ويعلم انه جاهل ، أما الجهل المركب وكما يعّرفه المناطقه ان يكون الشخص جاهلاً ولا يعلم انه كذلك بل بالعكس يحسب نفسه عالماً وهذا الآخير أخطر نوعي الجهل لا يمكن معالجته بسهولة ويسر ، قال تعالى: «قُلْ هل نُنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صفاً» فهذه الايه تعطينا المصداق الأكمل للجهل المركب ،لذا اتخذ مصنف كتاب «الجهل المركب وطريقة الخلاص منه» وهو سماحة المرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) الايات الكريمة المتقدمة من سورة الكهف: (103-104) محوراً لكتابه فقد عرف الجهل المركب بمصاديقه دون ذكر مفهومه توخياً لسلاسة البحث ،لذا نجده يستهل الكتاب بتفسير مختصر للايات المتقدمة ومن ثم استعراض لمصاديقها فيذكر الخوارج وكيف خسروا الدنيا والاخرة بنظرة تحليلية واضحة ،ومن ثم يعطف على خسارة المسلمين اليوم وما هم عليه مشخصاً أسباب ذلك في الجهل المركب مدعماً رأيه ببعض القصص (كما هو دأيه في كثير من كتبه -قدس سره) ومن ثم يعطي الحلول الازمة للخروج من مطب الجهل المركب. ومن ثم لديه التفاته جميلة جداً في المقام وهي ليست في طلب العلم وتبنيه فقط بل في جعل العمل قريناً للعلم حتى يمكن الوصول الى سعادة الدارين كما اراد الشرع المقدس ويورد كذلك الآيات المباركة والأحاديث الشريفة كشاهد حال على ما ذهب اليه.

 

 

 من عناوين الكتاب:

الأخسرون أعمالاً، الخوارج هم الأخسرون، خسارة المسلمين، الجهل سبب الخسارة، مقام الفتوى، من علائم التأخر، لماذا تأخر المسلمون، التقدم والقضاء على الجهل، الإسلام دين السلام، الشهيد الثاني رحمه الله وطريق النجاح، الأسرار الربانية، التبشير المسيحي، العلم والعمل، المجالس والتعازي، المجالس وقضايا الأمة، من هدى القرآن الكريم، من هدي السنة المطهرة.

 

 

عدد الصفحات: 52

الحجم: رقعي 14×20

الطبعة: الأولى 1428 هـ /2007 م .

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر، العراق ـ كربلاء المقدسة ص ب1094.