كتاب: إحياء عاشوراء

للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

 

 

صدر حديثاً كتاب (إحياء عاشوراء) لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله).

 

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً).

إن لفقد الأحبة والمقربين لوعة ومرارة في نفس كل شخص، فمن يفقد عزيزاً عليه يتجرع ألماً وغصة في الأيام الأولى من فقده، وقد تصيبه حالة من الكآبة وعدمالتوازن، يعزف فيها عن الطعام والشراب والنوم، لكن مع مرور الأسابيع والشهور يندمل الجرح وتهدأ النفوس وتزول الأحزان شيئاً فشيئاً وتعود الأشياء إلى طبيعتها السابقة، فأعظم المصائب وأشد البلايا وقعاً على الإنسان تفتر حدتها وتخف وطاتها بفضل عامل الزمن ونعمة النسيان جسماً وليس كمثلنا ابداً، هو خلقنا بهذه الهيئة ولكن لا يكون هو بهذا الشكل، فصور بعض الرواة والقصاصين والكذابين من قبيل أبي هريرة، صوروا الله بهذا الشكل لأن عقولهم كانت صغيرة كعقول العصافير فتصوروا بأن الله على هيئتهم فذكروا حديثاً مكذوباً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه (إن الله خلق آدم على صورته) ويستدلون بهذا الحديث على أن الله يشبه آدم عليه السلام وكان آدم طوله 60ذراعاً وعرضه7اذرع فيكون الله بهذا الحجم!! هذا ملامح التوحيد عند اهل السنة، هكذا عرفوا الله وهكذا يصفونه إلى يومك هذا.

نأتي إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

ما هي ملامح التوحيد، كيف نصف الله عزوجل؟

الله كما وصفه الأئمة الهداة عليهم السلام ذات لا كالذوات، لا يشبهه شيء، خلق الأشياء وهو خارج عن الأشياء، منزه عن كل نقص، الله ليس جسماً وليس بمركب، ولا يمكن رؤيته بأي حال من الأحوال، ولا حتى يوم القيامة، لأنه ليس بجسم وهو خارج عن مقولة الأين، وهو خارج عن مقولة (متى) خارج عن الزمان والمكان بل هو خلق الزمان والمكان فلا يتحدد بهما ولا يمكن إن الدور الاستثنائي الذي قام به الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء استحق عليه ثوباً استثنائياً من الله تعالى.

وهذا الاستثناء كما نطالع في هذا الكتاب قد تجلى على نحوين:

النحو الأول: الاستثناء في الجانب التشريعي، ومثاله: الجزع فإنه مكروه، حسبما ورد في الروايات، إلا على الإمام الحسين عليه السلام.

النحو الثاني: الاستثناء التكويني، ومثاله الاستشفاء بتربته، فإن أكل التراب محرم شرعاً ومضر من الناحية الصحية، لكن الأمر يختلف مع تربة سيد الشهداء عليه السلام فهو حلال حكماً، وشفاء لمن يستعمله بمقدار.

 

 من عناوين الكتاب:

إطلالة عاشوراء، تخليد عاشوراء، فداحة المصيبة، ثواب إحياء الشعائر الحسينية، استلهام الدروس من عاشوراء، إنقاذ الناس من عتمة الجهل، معاملة العدو بالحسنى، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الثقة بالله، ذكر الحسين عليه السلام ذخر ليوم الحساب، عاشوراء والأحكام الاستثنائية، جزاء قتلة سيد الشهداء عليه السلام.

 

عدد الصفحات: 64

الحجم: جيبي 12×17

الطبعة: الأولى للناشر 1428 هـ /2007 م

الناشر: دار العلقمي للطباعة والنشر، العراق ـ كربلاء المقدسة ص ب1094.