كتاب: المنامات

للإمام الراحل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (أعلى الله درجاته)

 

 

صدر حديثاً كتاب (المنامات) للإمام الراحل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).

 

تشكل الرؤى و المنامات حيزاً في حياة البشر كافة فهم في معيشة لها باستمرار وكثيراً ما بالهم فحاولوا معرفة أسرارها وفك رموزها وتأويلها وتعتبرها على أحسن تأويل وتعتبر كما وضعوا ضوابط الحل أسرارها وكشف رموزها والبناء على ذلك من احتمال الخير أو الشر وقضاء الحاجة وقدوم الفرج وا شابه ذلك.

والرؤيا لأتخرج عن كونها: بشارة من الله للمؤمن أو تحذير من الشيطان أو أضغاث أحلام فأما كونها بشارة فقد قال تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) حيث جاء في تفسير معنى (البشرى) بأنها: (في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له).

وقد وردت عدة روايات عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام في هذا المعنى علما بأن  (البشرى والبشارة بمعنى واحد وهو الإعلام بما يظهر السرور به في بشرى الوجه وضده السوء وهو الإعلام بما يظهر الغم في الوجه بما يسوء صاحبة).

 وأما كونها تحذيراً من الشيطان فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: ((إذا كان العبد على معصية الله عز وجل وأرد الله به خيراً أراه في منامه رؤيا تروعه فينز جر بها قال تعالى: ( قالوا أضغاث أحلام) أي الأحلام التي لا يصح تأويلها لا اختلاطها فلا يستقيم تأويلها لدخول بعض ما يرى الرائي في بعض كأضغاث من بيوت مختلفة يختلط بعضها ببعض فلم تتميز مخارجها و الضغث: (الحلم  الذي لا تأويل له ولا خير فيه).

كما إن الرؤيا تقسم إلى قسمين: صادقة وكاذبة فالرؤيا الصادقة هي جزء من سبعين جزء من النبوة كما يقول الإمام الرضا عليه السلام وهي التي تأتي كفلق الصبح فينتفع بها الناس في مصالح يهتدون لها و( كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كثير الرؤيا ولا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.

وأما الرؤيا الكاذبة فهي ما يخيل الشيطان للرائي من أشياء          

أول الليل عادة عندما ينام وهي مخالفة لا خير فيها.

و أما عن حقيقة كون الرؤيا صادقة وأخرى كاذبة فقد سأل محمد بن القاسم النوفلي الإمام الصادق عليه السلام قال: المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا.

فقال: عليه السلام: ((إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق وكلما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام)).

ومن هنا جاء الاهتمام من السلف الصالح رضوان الله عليهم بالرؤيا فألفوا كتاً كبيرة في هذا المجال وقد أحصى العلامة الشيخ إغا بزرك لطهراني رحمة الله في كتابه (الذريعة) وكذلك العلامة المحدث ألنوري رحمة الله في كتابه (دار السلام) الكثير من هذه الكتب  مع ذكر مؤلفيها.

وقد سار على نهج السلف الصالح المرجع الديني الراحل الإمام السيد صادق الحسيني الشيرازي قدس سره فدون ما رأى من رؤى صادقة خلال حياته المباركة حيث رأى فيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام في أوقات عصيبة وشديدة كانت تعصف به فخففوا مما ألم به وبشروه بالخلاص والفرج لكنه قدس سره لم يكن يرض بنشرها وطبعها في حياته المباركة.

 

من عناوين الكتاب:

مع رسول الله الأعظم في صحن الحسيني الشريف، درء المظاهرة العدوانية، تكرار الرؤيا للمرة الثانية، انه ذنبكم، شبة الرضا، من مسؤولية الحوزات العلمية، رسالة إلى الخطباء، الإمام المنتظر عليه السلام، وفي مسجد قبا، ضغوط سياسية، إنكم منصورون، مع ألاميين الحسن والحسين عليهم السلام، مع الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، هنا قبر فاطمة عليها السلام، سيفان في قمع طهران، خاتم النبوة، استجابة الدعاء، ببركة السيدة زينب عليها السلام، جسد أمير المؤمنين عليه السلام، مع الإمام زين العابدين عليه السلام، تفسير تقريب القرآن.

 

عدد الصفحات: 144

الحجم: رقعي 14×20

الطبعة: الطبعة الأولى محرم 1427 هـ /2005 م

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر العراق ـ كربلاء المقدسة ص ب1094.