مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة

يدين التفجيرات الإرهابية الأخيرة في مدينتي الكاظمية والصدر ومناطق عراقية أخرى

بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدسة يدين الجرائم الإرهابية البشعة والتفجيرات الأخيرة في مدينة الكاظمة المقدسة ومدينة الصدر الباسلة ومدن عراقية أخرى، مبيِّناً ان هذه الجرائم المخزية انعكاس للفساد الإداري والتراخي والأمني والتخبط السياسي، فقد جاء في نص البيان:

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّهِ وإِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ) سورة البقرة: 155 ـ 156.

نعزي مولانا بقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بما يصيب مواليه من محن ومصائب، كما نعزي أبناء هذا الشعب المظلوم الممتحن وذوي الشهداء الأبرار بما يرتكبه المجرمون بحقهم وينتقمون منهم لموالاتهم أهل البيت عليهم السلام.

إن ما ارتكبه الإرهابيون من مجازر مروعة في مدينة الصدر وفي الكاظمية المقدسة، لهي وحشية لم يرتكب مثلها النازيون والفاشيون والتتار، وانها انتقام من الابرياء الأطفال والنساء وكبار السن بما يسجله أبطال هذا الشعب من انتصارات يومية على الدواعش المتفننين في ارتكاب أبشع صور الظلم والاضطهاد.

إن هذا الحدث المفجع لهو انعكاس للفساد الإداري والمناكفات السياسية والتراخي الأمني وضعف الحكمة الإدارية، فيلزم اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الخروقات التي تتبعها المصائب والآلام العميقة.

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.
اللهم إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.

اللهم احفظ العراق وأهله وردّ كيد أعدائه إلى نحورهم. 

5 شعبان المعظم 1437 للهجرة

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

كربلاء المقدسة