![]() |
|
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يتقدّم بالشكر والامتنان لجميع المشاركين في إحياء مراسيم الزيارة الأربعينية
قدّم سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، شكره وامتنانه إلى الحوزات العلمية والمثقفين الاكارم عامة والعشائر العراقية الغيورة والهيئات والمواكب الخدمية والقنوات الفضائية وجميع المؤمنين الكرام على ماقدّموه من خدمات عظيمة في إحياء مراسيم الزيارة الأربعينية الحسينية. جاء ذلك في بيان صدر عن سماحته دام ظله، إليكم نصّه: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله ربّ العالمين وصلوات الله على سيّد الأولين والآخرين محمّد المصطفى وعترته الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم ـ أعداء الله ـ إلى قيام يوم الدين. أشكر الله عزّ وجلّ ـ من موقع العبودية ـ على توفيقه للجميع في إقامة الزيارة الأربعينية المقدّسة للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في كربلاء المقدسة بكل عظمة وشموخ. كما أتقدّم بالشكر ـ من موقع الإخلاص ـ إلى مقام سيّدنا ومولانا الإمام المهديّ المنتظر بقيّة العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم وعجّل الله تعالى فرجه الشريف) في رعايته الموعودة والشاملة لهذه الزيارة العظيمة ولزوّار جدّه المظلوم الشهيد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام. وهكذا من موقع المسؤولية أشكر جميع الذين حالفهم التوفيق الكبير في تحقيق هذه الزيارة بهذه الأبعاد الوسيعة من الحوزات العلمية في العراق وغيره، والمثقفين الاكارم عامة والعشائر العراقية الغيورة التي كانت ولاتزال سنداً لأهل البيت عليهم السلام في كل مجال، من الثورة العراقية المظفّرة (ثورة العشرين) إلى إسناد المرجعية الرشيدة، وإلى التضحيات المتمادية في الأخلاف الأمجاد للأسلاف الكرام، وكذا المسؤولين المخلصين على شتى المستويات. وكذا أشكر عامة الرجال والنساء الذين أنفقوا كل غال ونفيس في سبيل تأمين جميع الحاجات للزوّار الأعزّة من أقصى العراق إلى أقصاه خصوصاً منهم الذين آثروا ويؤثرون الزوّار الكرام على أنفسهم مع شدّة الخصاصة بهم وعلى مستوى إقامة كل أنواع الخدمات والولائم العظيمة والممتدّة إلى مئات الكيلومترات التي هي عديمة النظير في طول التاريخ. وأيضاً أشكر التغطية الواسعة للقنوات الفضائية الموفّقة ووسائل الإعلام التابعة لأهل البيت (عليهم السلام) لنقل الآلاف من الصور والمقاطع الرائعة والعديمة النظير في طول التاريخ، إلى العالم في ظل تجاهل سافر ومقصود من جميع وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية وسائر الفضائيات التي تغطّي يومياً صور الاجتماعات التافهة المشتملة على عدد قليل من الناس وفي أقاصي الدول، وتتغافل هذا الاجتماع المليوني العظيم في قلب العالم، وسيؤدّي هذا التجاهل الظالم (على المدى القريب والبعيد) وبكل تأكيد إلى انشداد المليارات من البشر إلى الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وعَبره إلى جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وأمّه الزهراء وأخيه الإمام المجتبى وأبنائه الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين). وأما الزوّار الكرام أنفسهم ـ من الرجال والنساء كباراً وصغاراً ـ فيكفيهم دعاء الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لهم بسعادة الدنيا والآخرة وقضاء حوائجهم وتسهيل أمورهم، خصوصاً المشاة الأعزّة منهم الذين نالوا شرفاً عظيماً وفريداً وهو تبليغ الملائكة لهم ـ فرداً فرداً رجالاً ونساء ـ سلامَ رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو ما رواه الثقة الثبت والمحدّث الجليل ابن قولويه (قدّس سرّه) في كتاب كامل الزيارات الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشياً ... حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام». وأخيراً، أكرّر تأكيدي على الجميع - حيث فرغوا عن أداء هذه الشعيرة المقدّسة بقلوب طاهرة، وأعمال مقبولة، ونفوس زكية - أن يتصدّى كلٌ فيما أمكنه، بتعبئة الطاقات من أجل تحقيق الهدف الأسمى للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في تضحيته الكبرى، على ما جاء في المأثور، وهو استنقاذ عباد الله من: [١] الجهالة [٢] وحيرة الضلالة [٣] والعمى [٤] والشكّ [٥] والارتياب، وخصوصاً الاهتمام البالغ بلملمة وجمع الشباب الكرام والفتيات الكريمات، ليصبح عراق أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وسائر بلاد المؤمنين أمثلة راقية يُحتذى بها في العقائد الرصينة والخُلق الرفيع والعمل الصالح. والله هو المستعان.
21 / صفر الأحزان / 1427 للهجرة صادق الشيرازي الختم الشريف
|
|
|