|
|
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يطالب المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية للوقوف أمام المد التكفيري الدموي ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله تعالى: «مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً» سورة المائدة: 32. صدق الله العلي العظيم مما لا شك فيه ان الإسلام الحنيف نبذ العنف بأشكاله كافة ودعا إلى السلم وإلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وان كل من يقتفي غير هذا السبيل فإن الإسلام منه براء، فالقتل وسفك دماء الأبرياء بغير حق والتفاخر والالتذاذ بذلك دليل واضح على الانسلاخ من القيم الإسلامية والإنسانية. لقد شهد عصرنا الراهن هجمات شرسة على شيعة أهل البيت عليهم السلام من قبل عصابات إرهابية دموية ووعاظ سلاطين متخلفين فكرياً ونفسياً فأخذت بالتنكيل برجال المذهب الحق من قتل بأبشع صوره حتى طال ذلك الأطفال الصغار وروعت النساء وهدمت وحرقت المساجد والحسينيات، ومن هؤلاء الذين سفكت دماؤهم بأبشع صورة العلامة الحجة الشيخ حسن شحاته مع طلبته وبعض أقرباءه في مصر، وقبله العلامة الحجة السيد الرجا وابنه الصغير في منطقة حطلة بسوريا وباكستان والعراق وغيرها من بقاع العالم. نستنكر وبشدة هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية البشعة ومحذرين من استمرارها أو تكرارها فإن العواقب وخيمة على الإنسانية قاطبة، ونطالب الأمم المتحدة وجامعة الأزهر ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية كافة إلى الوقوف أمام هذه الهجمة الوحشية ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
14 شعبان المعظم 1434 للهجرة مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كربلاء المقدسة
|
|
|