مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يدين التفجيرات الإرهابية الأخيرة

في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين

 

 

أدان مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الأبرياء المؤمنين من زوار المراقد المطهرة في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين والتي راح ضحيتهما عشرات الأبرياء بين جريحٍ وشهيد مؤكداً على صمود المؤمنين في البقاء على مبادئ الدين الحنيف والقيم الإنسانية الرفيعة ونهج أهل البيت عليهم السلام، وفيما يلي نص البيان:

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين وآله الطيبين الطاهرين.

قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)   سورة النساء الآية 93

 

مرة أخرى تهتك حرمات الله والأماكن المقدسة وزائريها من قبل شرذمة منحرفة عن الدين الحق والفطرة السليمة والمبادئ الإنسانية والقيم الرفيعة، حيث قامت هذه الفئة الكافرة المصرّة على سفك الدماء البريئة المؤمنة بتاريخ الاثنين الأول من شهر ذي الحجة الحرام 1431 هـ بعدة تفجيرات إرهابية في كل من أرض القدس والطهارة كربلاء سيد الشهداء عليه السلام راح ضحيتها العشرات من المؤمنين والمؤمنات بين شهيدٍ وجريح وفي مدينة أمير المؤمنين عليه السلام النجف الأشرف راح ضحيتها العشرات من المؤمنين والمؤمنات بين شهيدٍ وجريح.

إن إصرار هذه الفئة الناصبة والمظهرة العداوة لآل بيت العصمة والنبوة عليهم السلام وشيعتهم الأبرياء إصرارٌ على الفساد والدمار يفوقه إصرارنا على التمسك بأهل البيت عليهم السلام عبر تطبيق مناهجهم السامية في السلم واللاعنف لأجل بناء العراق، فلا والله لا نعطي الدنية في ديننا ودنيانا أبداً، وسيبقى هؤلاء الضالون في غيهم تائهون وعن الصراط ناكبون.

ندعو الله العلي القدير أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل وأن يعجل بأرواح شهدائنا إلى مستقر رحمته وروضات جنانه، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.

 

1/ ذو الحجة الحرام/ 1431 هـ

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كربلاء المقدسة