![]() |
|||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي في بيان له يدعو المسلمين كافّة أن يعينوا إخوانهم بباكستان مادياً ومعنوياً
إثر الكارثة الأخيرة التي تعرّض لها البلد الإسلامي باكستان، جرّاء الفيضانات والسيول التي اجتاحت هذا البلد منذ أربعة أسابيع تقريباً، وأدّت إلى مقتل العشرات من الأهالي وتشرّد الملايين منهم ودمار حياتهم، وتعرّضهم لخطر المجاعة وفقدان المأوى والإصابة بالأمراض وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، وغير ذلك من الأضرار الإنسانية والاقتصادية و...، أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدسة، بياناً يوم الخميس الموافق للثامن من شهر رمضان المبارك 1431، دعا فيه المسلمين إلى الاهتمام ومدّ يد العون إلى المناطق المنكوبة في هذا البلد الإسلامي (باكستان) ومساعدة أهاليها وخاصّة في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك حيث يضاعف ثواب أعمال البرّ، موضّحاً أن الكوارث الطبيعية قد تكون ابتلاء من الله تعالى، أو نتيجة الابتعاد عن أحكام وقوانين الله سبحانه أو التقصير في مراعاتها، أو انتشار العقائد الضالة والأعمال الباطلة كمذاهب الإرهاب والتكفير. كما أكّد البيان وجوب رجوع المسلمين إلى أحكام الإسلام ومراعاة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في الثقلين: القرآن الحكيم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم، كما في نصّ البيان أدناه:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين وآله الطيبين الطاهرين. في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى». مستدرك الوسائل، ج12، ص424 إن ما يثير الحزن والأسى: الفيضانات والسيول التي تعرّضت لها مناطق واسعة من البلد الإسلامي (باكستان)، والتي تضرّر جرائها الملايين من المسلمين، وهذا يوجب اهتمام المسلمين كافة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم». وسائل الشيعة، ج19، ص99 فعلى الجميع مدّ يد العون إلى المناطق المنكوبة، ومساعدة أهاليها ـ مادياً ومعنوياً ـ وخاصة في مجال الضروريات الأوّلية من المأكل والمشرب والأدوية والمأوى ونحوها، وخاصة أن أعمال البِرّ يتضاعف ثوابها في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك. وليعلم أن الكوارث الطبيعية قد تكون ابتلاءً من الله تعالى، وقد تكون نتيجة الابتعاد عن أحكامه سبحانه، وانتشار العقائد الضالة والأعمال الباطلة كمذاهب الإرهاب والتكفير ـ ، وقد تكون نتيجة التقصير في مراعاة قوانين الله عزّ وجلّ التي أودعها في البلاد وعدم تقوية البُنى التحتيّة. فعلى المسلمين الرجوع إلى أحكام الإسلام في كل شؤونهم، ومراعاة وصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في الثقلين: القرآن الحكيم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام.
نسأل الله تعالى أن يفرّج عن
المسلمين، وأن يعجّل في ظهور مولانا الإمام المهدي عليه السلام وأن يعوّض
المتضرّرين بلطفه وكرمه، إنه سميع مجيب. الثامن من شهر رمضان المبارك 1431 هـ مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله قم المقدسة
|
|||
|