مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي دام ظله

يستنكر مجزرة مدينة الصدر ويطالب بإنزال العقوبة بحق المجرمين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ومن يقتل مؤمناً فجزاؤه جهنم خالداً فيها)  صدق الله العلي العظيم

إن مسيرة النهضة الحسينية المقدسة التي علمت الأحرار  دروس الصمود والفداء في سبيل الحق.. لازالت مستمرة.. كما إن مسيرة الحقد والظلم التي مثلها الطغاة التكفيريون الذين قالوا لسيد شباب أهل الجنة «نقتلك بغضاً منا لأبيك» لازالت مستمرة هي الأخرى متمثلة في أذناب صدام والاستعمار الذين يريقون المزيد من دماء هذا الشعب الصامد المجاهد الأبي، إن المجازر الدامية التي تجري على المسلمين الأبرياء لاسيما المجزرة المفجعة في مدينة الشهيد الصدر (قدس سره) لهي عار تاريخي في جبين الجناة الذين لا يريدون للعراق الخير، ولا للعراقيين الأمن والاستقرار، وإننا إذ نعزي أبناء العراق الغيارى وذوي الشهداء في المدينة الصامدة نحمل القوات الأجنبية مسؤولية هذه الأحداث، ونهيب بالحكومة وإنها هي المسؤول غير المباشر عن هذه الواقعة، والقوى السياسية بذل الجهد المتواصل لتكريس الوحدة الوطنية والتعجيل بتشكيل الحكومة التي تحقق طموحات هذا الشعب المؤمن.

إننا إذ نعزي بقية الله الأعظم والمرجعية الرشيدة وعموم أبناء الشعب الصامد ولا سيما عوائل الشهداء نؤكد على ضرورة رص الصفوف ووحدة الكلمة والالتفاف حول راية المرجعية والقيادات الوطنية المخلصة.

ولا يسعنا إلاّ أن نؤكد ضرورة إنزال العقوبة العادلة بالمجرمين القتلة وعدم التهاون في هذا الأمر حيث إن «من أمن العقوبة أساء الأدب».

قال تعالى: «وجزاء سيئة سيئة مثلها»  وقال: «ولكم في القصاص حياة».

أسكن الله الشهداء فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان..  وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

  11/ صفر الخير/ 1427هـ

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

كربلاء المقدسة