|
||||
عزاء العلماء ليلة العاشر من المحرم في كربلاء المقدسة علماء وخطباء وطلبة العلوم الدينية في حوزة كربلاء المقدسة ومن مدارسها كافة ينتظمون كل عام في ذات الوقت من ليلة العاشر من محرم الحرام في عزاء ينطلق بعد أداء صلاتي العشاءين في شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام. موكب عزاء العلماء هذا العام 1444 هجرية توجه عبر شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام إلى منطقة مابين الحرمين الشريفين إلى مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ومن ثم إلى الروضة الحسينية المطهرة. المعزون بالمصاب الأليم والذكرى الفاجعة حين وصولهم إلى المرقد الحسيني المطهر عاهدوا الإمام عليه السلام على الولاء المطلق وبذل غاية الجهد في سبيل إعلاء كلمة الإسلام الحنيف والمذهب الشريف كما خط ذلك الإمام الحسين عليه السلام بدمه الطاهر. وكان هتاف المعزِّين شعاراً للحزن مردِّدين قصيدة الشريف الرضي قدس سره: كَربَلا لا زِلتِ كَرباً وَبَلا *** ما لَقي عِندَكِ آلُ المُصطَفى كَم عَلى تُربِكِ لَمّا صُرِّعوا**مِن دَمٍ سالَ وَمِن دَمعٍ جَرى كَم حَصانِ الذَيلِ يَروي دَمعُها*** خَدَّها عِندَ قَتيلٍ بِالظَما تَمسَحُ التُربَ عَلى إِعجالِها** عَن طُلى نَحرٍ رَميلٍ بِالدِما وَضُيوفٍ لِفَلاةٍ قَفرَةٍ ****** نَزَلوا فيها عَلى غَيرِ قِرى لَم يَذوقوا الماءَ حَتّى اِجتَمَعوا*بِحِدى السَيفِ عَلى وِردِ الرَدى شعار ردده المعزون مستوحين منه مآثر الحزن على المصاب الجلل.
|
||||
|