|
||
حوزة كربلاء النسوية تعقد جلستها الاسبوعية لمناقشة تهذيب النفس وأهميتها في بناء شخصية طالب العلم
عقدت حوزة كربلاء النسوية ـ مدرسة حافظات القرآن الكريم ـ بتاريخ الاثنين ٢١ / ربيع الثاني/١٤٤٢ هجرية جلستها الاسبوعية البحثية لمناقشة موضوع تهذيب النفس وتحلِّيها بالفضائل الاخلاقية، وتخليتها عن الرذائل، وأهميَّة ذلك في بناء شخصية المؤمن بشكل عام وطلاب علوم أهل البيت عليهم السلام بشكل خاصٍّ. الجلسة عقدت بإدارة سماحة العلامة الحجَّة الشيخ ناصر الأسدي حيث افتتح كلمته بقوله تبارك وتعالى: (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، سورة النحل، الآية 96. فعقَّب مبيناً أهميَّة الموضوع المطروح للبحث لاسيما لطلبة العلم فهم يشكِّلون القيادة الواعية النموذجية في إدارة المجتمع في المستقبل. كما أكّد الشيخ مدى التأثير المدمّر للنزعة الماديّة المنتشرة في هذه الأيام لكنَّها ستنفد لا محالة ـ بتصريح الآية المباركة ـ مهما بلغت من النمو، وستبقى هزيلة ضعيفة أمام شموخ بنيان العطاء الرسالي وتنامي القيم. ومن ثمَّ دعا طالبات علوم أهل البيت عليهم السلام إلى الالتزام بهذا الدستور الرصين، و حثهنّ على المثابرة والجد في التعلم فهو الطريق النيّر الذي يرفع البشر من البهيميّة المنحطّة إلى الإنسانيّة السامية خصوصاً في هذه الفترة الحرجة من الزمان؛ حيث يحاول العدو تدمير كلّ بنيان رصين شادته الأيادي الحضارية المسلمة . وقد أختتم كلمته بالحديث النبوي الشريف: «خَصْلَتَانِ لَيْسَ فَوْقَهُمَا مِنَ الْبِرِّ شَيْءٌ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالنَّفْعُ لِعِبَادِ اللَّهِ». داعيا الجميع الى التأسي بأخلاق الرسول صلى الله عليه واله والأئمة الأطهار عليهم السلام. |
||
|