حوزة العلامة أحمد بن فهد الحلي العلمية تحتفل بالمولد النبوي والصادقي المباركين

أقامت حوزة العلامة الشيخ أحمد بن فهد الحلي رحمه الله العلمية في كربلاء المقدسة صبيحة يوم الاربعاء 17 ربيع الأول 1442 هجرية حفلاً بهيجاً بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه واله ـ ومولد حفيده العظيم جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.

الحفل كان بعرافة السيد سالم الجزائري استهل بتلاوة قرآنية مباركة بصوت السيد عباس جابر، ومن ثم ابتدأت فقرات الحفل متضمنة كلمة بالمناسبة ألقاها مدير حوزة العلامة الشيخ أحمد بن فهد الحلي العلمية فضيلة الشيخ منتظر الشهرستاني والتي استهلها بقوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) سورة الأحزاب، الآية: 21، فتحدث حول عدَّة محاور مثلت صورة عن إسلام رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما مؤكداً أن المسلمين لو امتثلوا الأمر الإلهي بالتسمك بالنهج الصحيح لأصبحوا سادة العالم بحق إلا ان الأمة تقهقرت فعادة الى ما كانت عليه، وقد ذكر لذلك نماذج منها: قانون احياء الارض الموات، ومنها: أحد أهم وظائف الحاكم الاسلامي في الضمان الاجتماعي، حيث قال الرسول صلى الله عليه واله: «من ترك مالاً فلورثته ومن ترك ديناً فإليّ وعليّ».

كذلك مسألة الحرية في الإسلام قال تعالى: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) حيث الإسلام أعطى الحرية في جميع المجالات المشروعة ما لم يضرّ بحرية غيره.

كما وشهد الحفل عدّة كلمات من قبل فضلاء الحوزة وأساتذتها منها كلمة فضيلة الشيخ أحمد نجم التميمي تحدَّث عبرها حول المولد النبوي المبارك في النشأتين ذاكراً بعض الروايات الشريفة في هذا الصدد والآثار التكوينية التي ظهرت إثر المولد المبارك.

كذلك كان لكل من الشيخ محمد صادق الوائلي والسيد صلاح الموسوي مشاركة بالمناسبة تمثلت بتواشيح وقصائد مديح، في حين كان لسماحة الاستاذ السيد ظافر الفياض كلمة بالمناسبة حول السيرة العطرة الوضاءة للإمام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام.

بعد ذلك كلمة متميزة لفضيلة الشيخ وائل البديري حول كمالات الرسول الأعظم صلى الله عليه واله واخلاقه، مؤكداً ان الرسول صلى الله عليه واله وعبر اخلاقه العالية استطاع التأثير وهداية الكثير من الناس الى الاسلام.

بعدها كان لفضيلة الشيخ عبد المطلب الكعبي كلمة وحديث موعظة بالمناسبة تضمن بحثا قرآنياً اظهر لنا مكانة ومنزلة رسول الله صلى الله عليه واله عند الله تعالى وأثر رضاه صلوات الله عليه واله، في حين كانت كلمة الختام لفضيلة الشيخ عدي طالب آل حمود تحدَّث عبرها حول عظمة رسول الله صلى الله عليه واله وان المرسل اليهم لم يعرفوه ولم يغتنموا وجوده المبارك بالشكل الصحيح اللائق منطلقا في ذلك من قوله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ) سورة آل عمران، الآية: 164.