حوزة كربلاء المقدسة تحتفل بعيد الغدير الثاني في التاسع من ربيع الأول 1442 هجرية

التاسع من شهر ربيع الأول ذكرى عيد آل محمد صلى الله عليه واله المعروف بـ«الغدير الثاني» اليوم الذي استجاب الله تعالى دعاء مولاتنا السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام واهلك عدوها وعدو الإسلام المحمدي الأصيل، لذا فقد عرف هذا اليوم بعيد البقر، وكذا يوم البراءة من المنافقين وأعداء أهل البيت عليهم السلام، بل ذكر في الروايات الشريفة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّ له سبعون اسماً.

وفي مقام بيان أهميته أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ذلك حيث قال: «التاسع من ربيع الأول يوم إظهار التبري من أعداء أهل البيت عليهم السلام».

حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة العلامة الشيخ احمد بن فهد الحلي رحمه الله ـ أحيت هذا اليوم المبارك صبيحة يوم التاسع من شهر ربيع الأول 1442 هجرية بحفل استهل بتلاوة قرآنية مباركة بصوت السيد صلاح الموسوي، ومن ثم ابتدأت فقرات الحفل بعرافة السيد سالم الجزائري متضمنةً كلمة الحفل ألقاها مدير المدرسة فضيلة الشيخ منتظر الشهرستاني، استهلها بعبارات التهنئة بالمناسبة مبيناً عظمة هذا اليوم حيث أطلق عليه «الغدير الثاني» لما له من مكانة كبيرة فورد التعبير بذلك في الروايات الشريفة.

ثم ذكر معتبرة أحمد بن اسحاق التي نقلها العلامة المجلسي في البحار، وقد رواها السيد ابن طاووس بسند ينتهي إلى الإمام الهادي عليه السلام باحثا في الرواية سندا ومتناً مؤكداً احتفافها بقرائن تورث الاطمئنان النوعي بصدورها عن الإمام المعصوم عليه السلام.

بعد ذلك قال: قال الشيخ المفيد في المقنعة: «ولاية أولياء الله تعالى مفترضة وبها قوام الإيمان وعداوة أعداءه واجبة على كل حال» فمع أخذ مفهومي التولي والتبرّي اللذين أشار إليها الشيخ ـ رحمه الله ـ نفهم أن التعبير عن هذا اليوم بـ«الغدير الثاني» معناه يوم التبرّي بعد أن كان الغدير الأوّل يوم التولّي ليحصل التكامل بين جناحي العقيدة الإسلامية، فالتولّي والتبرّي هما الركنان الأساسيان في أصول الدين والعقيدة، قال تعالى: (لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) وهذا يعني أن تولّي أولياء الله تعالى ومودّة أعدائه لا يمكن تسميته بالإسلام.

فما يمكن أن نستفيد منه أن للغدير مصداقين، وبناءً على أن الغدير هو أعظم الأعياد يلزم أن تكون جميع مصاديقه وأقسامه أعظم الأعياد.

بعد ذلك تواصلت فقرات الحفل من أهازيج وأناشيد وكلمات لكل من: الشيخ رسول محمد الرميثي، والسيد حاتم الموسوي، ومحمد كاظم الخفاجي، وعلي محمد الخفاجي، والشيخ حيدر موله.