|
|
وفد الأمانة العامة لمزار الصحابي الجليل سلمان المحمدي رضوان الله عليه يزور سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في بيته المكرَّم بقم المشرفة
زار جمع من مسؤولي الأمانة العامة لمزار الصحابي الجليل سلمان المحمّدي عليه السلام القادمين من مدينة المدائن ـ أحد الاقضية الواقعة جنوب شرق بغداد عاصمة العراق ـ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله وذلك صباح يوم السبت الثامن والعشرين من شهر ربيع الثاني 1440 للهجرة الموافق للخامس من شهر كانون الثاني 2019 للميلاد، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة. وقد استهل سماحته دام ظله كلمته للوفد بالدعاء وكلمات الترحيب مبيناً ان عمله في المرقد الشريف للصحابي الجليل عليه السلام هو مسؤولية وفضيلة في الوقت نفسه، فالإنسان في يوم الآخرة يريد أن تكون صحيفة أعماله لهكذا أعمال وفضيلة. ومزارات أولياء الله تعالى هي ركيزة الحياة. وقال أحد الضيوف الكرام: سيّدنا! نحن جئنا لنتشرّف بلقائكم وللسلام عليكم، وقد زرت أنا شخصياً بالنيابة عنكم مرقد الصحابي سلمان المحمّدي عليه السلام. ونحن نأتي طلباً للبركة عندكم، وللاستماع إلى توجيهاتكم القيّمة وكلماتكم الطيّبة التي نعتبرها كلمات نورانية. وقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بعد أن سأل الضيوف الكرام عن الأوضاع في العراق الجريح: إنّ الحياة هي صراع كلّها، ففريق في الجنّة وفريق في السعير. والمهم اليوم هو تربية الشباب في العراق وفق تربية أهل البيت صلوات الله عليهم، فالشباب هم صنّاع المستقبل للعراق، وهذه مسؤولية مهمّة جدّاً، في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل ريف وفي كل منطقة وفي كل محلّة، والله تعالى هو المعين، ومولانا الإمام بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف هو الذي يرعى. وبيّن سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بقوله: الحياة هي أدوار ومواقف، والأجيال السابقة قد أدّوا أدوارهم، وتحمّلوا ما تحمّلوا. وجيل اليوم عليه أن يؤدّي دوره وموقفه. وأضاف سماحته: كلمتان مهمّتان في القرآن، ولاشكّ انّ كل كلمات القرآن الكريم هي مهمّة، ومنها كلمة (فاستقيموا) والاستقامة لها ثمن. ومنها كلمة (فاثبتوا) أي الثبات. فالاستقامة والثبات يكونان في زوبعة المشاكل، وفي عواصف الأزمات. بلى إنّ الاستقامة صعبة، وكذلك صعب الثبات، ولكنهما هما اللذين يكرّسان حياة الإنسان، ويجعلان منه عظيماً. وختم سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حديثه القيّم مؤكّداً: حقيقة لا يستحقّ العراق ما هو عليه الآن. فالعراق قد مرّ بمظالم كثيرة استمرت فيه قرابة نصف قرن، وهو بحاجة إلى إدارة تتعلّم من الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه. وأسأل الله تعالى أن يعينكم، ويبعد البلاء عن العراق والعراقيين. |
|
|