مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل وفدي هيئة القرآن الحكيم

 وهيئة سر الكوثر وشباباً من الناصرية

استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة بتاريخ السبت الثالث والعشرين من شهر جمادى الأول 1439 هجرية جمعاً من الشباب المؤمن من مدينة الناصرية ـ ثلاثمائة كيلو متر جنوب كربلاء المقدسة ـ وكان في استقباله سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي الّذي ألقى كلمة للشباب أكد عبرها أهمية العمل من أجل التكامل عبر الطرق العلمية الشرعية الواردة في المصادر الشرعية كالكتاب العزيز وروايات أهل بيت العصمة سلام الله عليهم وكذا الاستفادة من التجارب والصبر على المصائب والمحن لاسيما من قبل الشباب الواعي المؤمن حيث اوجد الله سبحانه لهم كل مقومات الارتقاء والتكامل فينبغي اغتنام واستثمار القدرات كافة في سبيل هذا الهدف الأسمى والاتصاف بالأخلاق النبيلة اقتداء برسول الله صلى الله عليه واله وأهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم، وكذا الاهتمام بكافة العبادات الشرعية اهتماماً بالغا فتأدية الصلاة في وقتها من أهم أسباب التوفيق فضلاً عن آثارها الايجابية في مسألة التكامل المنشود، وبخلاف ذلك يكون التسافل والتقهقر وفي الذكر الحكيم قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى‏) سورة طه:124.

كما واستقبل المكتب وفد هيئة سر الكوثر قادماً من مدينة العمارة ـ ثلاثمائة كيلو متر جنوب كربلاء المقدسة ـ وكان في استقبال الوفد سماحة العلامة الشيخ طالب الصالحي مرحباً بالوفد ومتحدثاً حول أسرار زيارة سيد الشهداء عليه السلام وبما تتضمن من ثواب عظيم وفق روايات أهل البيت عليهم السلام وكذا بما تتركه وتخلفه في نفوس المؤمنين من آثار ايجابية مادية وروحية فينبغي المبالغة بالاهتمام بزيارته سلام الله عليه وعدم التخلف عن ذلك فمن ترك زيارته ورث الندامة والحسرة كما ورد في الروايات الشريفة.

كذلك استقبل مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله وفد هيئة القرآن الحكيم ـ فرع نينوى ـ ليستمد الحديث والحوار بمناسبة اللقاء من حديث الثقلين المبارك عن رسول الله صلى الله عليه واله حيث قال: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل البيت ...». حيث جرى الحديث حول أهمية كتاب الله كونه عدل العترة الهادية وان التمسك به تلاوة وأحكاماً وعلوماً وغيرها سبيل النجاح والفلاح وزيادة الإيمان، في وقت استطرد فيه الحديث الى ظاهرة الإلحاد وأهمية تصدي المؤمنين لها كونها من خطط الأعداء بغية تخلف الأمة ومن ثم السيطرة عليها أكثر فأكثر.