سماحة المرجع الشيرازي دام ظله لجمع من طلبة العلوم الدينية:

على المثقّفين العراقيين جذب الشباب ووحدة الكلمة

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله على ضرورة جذب الشباب وعلى وحدة الكلمة بالنسبة للمجاهدين وللمدافعين عن العراق.

أكّد سماحته دام ظله ذلك في إرشاداته القيّمة التي ألقاها بجمع من طلبة العلوم الدينية القادمين من مدينة النجف الأشرف، الذين تشرّفوا بزيارة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، يوم أمس الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ربيع الثاني1439للهجرة الموافق للسادس عشر من شهر كانون الثاني/ يناير2018م.

في بداية ارشاداته القيّمة أوصى سماحته دام ظله الطلبة الضيوف، بقوله:

إن أردتم الموفقيّة والسعادة في الدارين، أي الدنيا والآخرة، فعليكم بالأمور الثلاثة التالية:

أولاً: عليكم بالإخلاص لله تعالى وأهل البيت صلوات الله عليهم.

ثانياً: عليكم بالإكثار من السعي.

ثالثاً: تحلّوا بالأخلاق الحسنة.

وقال سماحته: فالموفّق منكم من كان أكثر إخلاصاً وأكثر سعياً وأحسن أخلاقاً. ومفتاح هذه الموفقية بيدكم أنتم، رغم المشاكل الموجودة.

ثم ذكر أحد الطلبة الضيوف وهو من المنتسبين لقوات الحشد الشعبي الغيارى، ذكر لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله عما يجري الآن في العراق بالخصوص، وفي العالم بشكل عام، من مشاكل وأزمات، ورجا من سماحته وصيّة بهذا الخصوص، فقال سماحته: الوصية الكبرى هذا اليوم، وفي العراق بالذات هي: شدّ الحزام كما يقول المثل العراقي، من كل العراقيين، للنهوض الثقافي بشباب العراق، بثقافة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، بنين وبنات، في المدارس والجامعات والحوزات وغيرها.

وأضاف سماحته بقوله: فشباب العراق هم صنّاع مستقبل العراق، وهم الذين فيهم المراجع في المستقبل، والأطبّاء، وأساتذة الجامعات، وفيهم التجّار، فاحتووا هؤلاء الشباب.

وأوضح سماحته: بلى إنّ هذا الأمر متعب، ولكن ما في اليد من حيلة ولا مناص منه. فهذا العمل يصنع عراق المستقبل.

وأكّد دام ظله، قائلاً: شباب العراق يصنعون، وأنتم وأمثالكم تثقّفون شباب العراق بثقافة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، أي عقائد أهل البيت وأخلاقهم صلوات الله عليهم.

كذلك أضاف الطالب المذكور بسؤال آخر وقال: سماحة السيد وماهي وصيّتكم للمجاهدين، بالأخصّ قوات الحشد الشعبي الغيارى؟

قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: وصيّتي للمجاهدين، كلمتان:

الأولى: عليهم بإطار أهل البيت صلوات الله عليهم، بلا زيادة ولا نقصان. فالمتقدّم عن أهل البيت صلوات الله عليهم مارق، والمتأخّر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.

الوصية الثانية: هي قوله تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ) سورة الأنفال: الآية46. فعليهم أن يتحمّلوا بعضهم بعضاً، رغم وجود كل المشاكل الكثيرة. مع دعائي وسلامي لهم كافّة.