بمناسبة حلول ذكرى شهادة رسول الله الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله أقلام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة صبيحة يوم السبت الثامن والعشرين من شهر صفر الأحزان 1439 هجرية مجلس عزاء حضره العديد من العلماء والفضلاء وطلبة علوم أهل البيت عليهم السلام والمؤمنين.

 استهل المجلس بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ علاء هادي الكربلائي مستمداً بحثه بالمناسبة من قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء،الآية: 107.

فعقّب متحدثاً حول بعض الصفات النبوية العظيمة والأخلاق الرفيعة، وان رسول الله صلى الله عليه واله بعثه رحمة للعالمين ودلالة الحصر الذي تضمنه الآية بيان للحقيقة المحمدية العظيمة، وأنه مصداق أعظم للنعمة الإلهية والمنّ الرباني للإنسانية قاطبة.

ومن ثم تحدث حول مقابلة القوم ومجابهتم لهذه النعمة العظيمة بالعداء والجهل والكفر فقد آذوا رسول الله صلى الله عليه واله بشكل كبير جداً بحيث لم يؤذَ نبي مثلما أوذي رسول الله صلى الله عليه واله وتحمل كل ذلك بغية وجه الله تعالى.

ومن ثم استعرض جوانب من وصية رسول الله صلى الله عليه واله خاتماً البحث بذكر رزية الخميس وما صدر من القوم من إجرام كبير بحق رسول الله صلى الله عليه واله واتهامهم له بالهجر، ليتحدث بعد ذلك حول واقعة الشهادة المفجعة وأثر ذلك على آل بيت الرسالة والطهارة صلوات الله عليهم.