اختتام المجالس العزاء الحسيني في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة

اختتم مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة مجالس العزاء التي أقامها إحياءً لذكرى شهادة سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام وأخوته وولده وبني عمومته وصحبه الأبرار رضوان الله عليهم في واقعة طف كربلاء التاريخية عام 61 هجرية والتي ابتدأها منذ الليلة الأولى من شهر محرم الحرام 1439 هجرية.

مجلس الختام أقيم في يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام 1439 هجرية وقد استهل بتلاوة قرآنية مباركة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ـ مقرئ ومؤذن الروضة الحسينية المطهرة ـ ومن ثم ارتقى المنبر فضيلة الخطيب السيد عدنان جلوخان مستمداً بحثه من قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). سورة النور، الآية:35.

فعقّب مبيناً ان في قبال النور الظلام فمن آمن بالله واتبع رسول ومن نصبه في الدنيا فهو في النور ومن ابتعد عن ذلك فهو في الظلمات تائه يتخبط عشواء لا يهتدي سبيلاً، وقد بينت الروايات الشريفة وكذا الآية الشريفة ان مثل نور الله في الحياة هم أهل البيت عليهم السلام لذا يجب إتباعهم والتمسك بهم ومهما حاول الأعداء القضاء عليهم وعلى نهجهم وطمس نورهم لم يستطيعوا بل شاء الله ان يتم نوره ولو كره الكافرون.

وأضاف: من المحاولات الكبيرة للأعداء هي منع الناس من زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وتعظيم شعائره إلا ان الله سبحانه أبى ذلك ولذا نجد ان واقعة الطف ونهضة الإمام الحسين وكل ما يتعلق به سلام الله عليه يعلو يوماً بعد يوم ويشع نوره اليوم في أرجاء الدنيا كلها.

ومن ثم تطرق إلى جوانب من واقعة الطف الأليمة وما جرى لسبايا أهل البيت عليهم السلام.