استهلت مجالس العزاء
الحسيني في العلاقات العامة لمكتب سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
في كربلاء المقدسة منذ اليوم الأول من شهر محرم الحرام
1439 هجرية إحياءً لذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين
عليه السلام.
مجالس العزاء تستهل
يومياً بتلاوة قرآنية مباركة بصوت المقرئ الحاج مصطفى
الصرّاف، ومن ثم يرتقي المنبر المبارك الخطيب الحسيني
فضيلة الشيخ ضياء الزبيدي متحدثاً حول عدّة عناوين
فيما يتعلق بالنهضة الحسينية المباركة، فمن الناحية
التاريخية تحدث حول جذور العداء المتأصل بين الخير
والشر والحق والباطل وان لكل منهما اتباع ومريدين
فشكّل كل منهما معسكر خاص، وتاريخياً مثّل معسكر الخير
الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وأهل بيته وأتباعه
المخلصين في حين مثل معسكر الشر بنو أمية فكان أبو
سفيان قائداً لمعسكر الشر فعادى رسول الله صلى الله
عليه واله ومن بعده معاوية حيث قاتل الإمام علي
والإمام الحسن عليهما السلام وهما يمثلان معسكري الخير
والإيمان والإصلاح ومن بعدهما استمر العداء بين يزيد
والإمام الحسين ليبلغ ذروته يوم عاشوراء وما جرى على
أهل البيت عليهم السلام.
ومن العناوين التي
بحثها كذلك في الأيام القليلة المنصرمة بحث الإمامة
وانها منصب إلهي لا يمكن لأي أحد أن يدعيه ما لم ينص
عليه القرآن أو النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام
السابق وأنها عهد من الله لا يناله الظالمون.
وأكد ان من الطرق
التي بيّنها القرآن العظيم للوصول إلى مرتبة الإمامة
هو طريق الاختبار والابتلاء الإلهي كما نجد ذلك جلياً
وواضحاً في قصة إبراهيم عليه السلام فبعد سلسلة من
الابتلاءات والاختبارات توجت بالأمر الإلهي لإبراهيم
عليه السلام ان يذبح ولده إسماعيل ولما نجح جعله الله
سبحانه إماماً.
كما وان أئمة أهل
البيت عليهم السلام تعرضوا لأنواع الابتلاءات والمحن
وكان أعظمها محنة عاشوراء وكما ورد في الأثر الشريف عن
الإمام الحسن عليه السلام مخاطباً سيد الشهداء عليه
السلام: «لا يوم كيومك يا أبا
عبد الله». |