ثالث أيام مجالس العزاء في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة

واصل مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة عقد مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والتي استهلها منذ ليلة الجمعة الأول من شهر محرم الحرام 1439 هجرية.

مجلس الفترة الصباحية استهل بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر الخطيب الحسيني فضيلة السيد عدنان جلوخان متحدثاً حول طريق النجاح والفلاح وهو المنحصر بأهل بيت العصمة والرسالة عليهم السلام لاسيما الإمام الحسين عليه السلام ففي الرواية المباركة عن مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: «كلنا سفن النجاة، ولكن سفينة جدي الحسين أوسع، وفي لجج البحار أسرع».

كما وتحدث حول مقامات الإمام الحسين عليه السلام وفق الروايات والآيات القرآنية المباركة حيث بيّن أن بعض السور القرآنية نزلت بحقه سلام الله عليه، وكذلك ما أعطاه الله سبحانه من عطاء كبير جداً كونه عليه السلام أعطى لله كلّ شيء فجعل الأئمة من ذريته، والشفاء في تربته، واستجابة الدعاء تحت قبته، وفق ما ورد في الروايات الشريفة.

أمّا مجلس الفترة المسائية فبعد أداء صلاتي العشاءين جماعة وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصرّاف ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني السيد مضر القزويني مستمداً بحثه من حديث الثقلين المتواتر حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله: «ني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيت   وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين وضم بين سبابتيه، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله من عترتك؟ قال: علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة».

فعقّب متحدثاً ومؤكداً ان الأنبياء وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه واله بعثوا رحمة فكيف يترك الرسول أمته حيرى دون من يصونها من الانحراف والضلالة بل ترك فيها ما يصونها والأدلة على ذلك كثيرة من أهمها حديث الثقلين المتواتر.

كما وشرح الحديث مبيناً ان الكتاب والعترة الطاهرة احدهما عدل الآخر وكلاهما معصوم، لذا لا يجوز التمسك بأحدهما دون الآخر حيث انهما لا يفترقان أبداً، وأما مقولة «يكفينا كتاب الله» فهي باطلة مخالفة للأدلة الشرعية قصد بها إبعاد الناس عن العترة، ومن هنا استعرض جوانب مما جرى على العترة الهادية من ظلم ومن أبرزها من جرى في واقعة كربلاء الفاجعة.