مجالس العزاء الحسيني في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله

في اليوم الثاني من محرم الحرام 1439 هجرية

عقد مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من الفضلاء والخطباء وطلبة العلوم الدينية والمؤمنين مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام إحياءً لذرى نهضته المباركة عام 61 هجرية، وللفترتين الصباحية والمسائية.

مجلس الفترة الصباحية ليوم السبت الثاني من شهر محرم الحرام 1439 هجرية استهل بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني السيد عدنان جلوخان مستمداً بحثه مما ورد عن سيد الشهداء عليه السلام حيث قال: «إنَّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد رجل فاسق، شارب للخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننتظر وتنتظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة».

فعقّب متحدثاً حول إرهاصات النهضة الحسينية المباركة والحوادث السابقة على خروج الإمام الحسين عليه السلام، فتحدث حول صلح الإمام الحسن عليه السلام وما تضمن من بنود في مقدّمتها ان لا يجعل الخلافة وراثة بل ان يكون الأمر للإمام الحسن عليه السلام بعد هلاك معاوية ومن ثم للإمام الحسين عليه السلام إلا ان معاوية لم يلتزم وأوكل الأمر الى يزيد وحينما استلم يزيد الأمر طلب عبر واليه على المدينة من الإمام الحسين البيعة فرفض الإمام ونهض لإصلاح الأمة.

أمّا مجلس الفترة المسائية فقد أقيم بعد أداء مراسم صلاة العشاءين جماعة حيث ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني السيد مضر القزويني متحدثاً حول أهمية البكاء على مصائب سيد الشهداء عليه السلام منطلقاً من أبيات في فضل البكاء والتباكي للمرحوم الشيخ هادي آل كاشف الغطاء المعروفة بـ «المقبولة الحسينية»، فاستعرض بعض الوقائع الواردة حول البكاء سواء من قبل أنبياء الله كآدم ونوح ويعقوب ويوسف وغيرهم سلام الله عليهم أو الواردة عن أهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه واله حيث بكى على ولده إبراهيم عليه السلام وكذا على الإمام الحسين يوم ولادته سلام الله عليه حيث ذكر ما سيحدث له.