مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة 

يختم مجالس عزاء سيد الشهداء عليه السلام بمناسبة محرم 1438 هجرية

اختتم مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجالس العزاء الحسيني التي أقامها منذ اليوم الأول من شهر محرم الحرام 1438 هجرية والتي استمرت ثلاثة عشر يوماً إحياءً لذكرى شهادة ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام وأولاده وأخوته وبني عمومته وصحبه الأبرار في كربلاء المقدسة عام 61 هجرية.

مجلس الختام استهل بتلاوة قرآنية مباركة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف، ومن ثم ارتقى المنبر المبارك الخطيب الشيخ ضياء الزبيدي مستهلاً بحثه بقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) سورة المائدة، الآية: 54.

فتحدث حول معنى الارتداد عن الدين ومصاديقه مبيناً أن الإمام الحسين عليه السلام بنهضته المباركة ميز الخبيث من الطيب، وان من لحق به ونهج طريقه وتمسك بصراطه فهو المسلم الحق وعكسه المرتد فالإمام الحسين عليه السلام يمثل الدين بل هو الدين الحق.

كما وتحدث حول الحب الإلهي وان أمير المؤمنين عليه السلام هو مصداق أكمل لمن أحب الله وأحبه الله تعالى وكما ورد في الرواية الشريفة حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله يوم خيبر: «لأعطينّ الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ...»، وان سيد الشهداء عليه السلام على نهج أمير المؤمنين فهما نور من نور وذرية بعضها من بعض.

بعد ذلك عطف الى واقعة كربلاء التاريخية وما تضمنت من أحداث وبالخصوص واقعة دفن الأجساد الطاهرة من قبل الإمام زين العابدين عليه السلام وبمعونة بني أسد القبيلة العربية القاطنة قرب طف كربلاء عام 61 للهجرة.