|
||||
رابع أيام مجلس عزاء سيد الشهداء عليه السلام بمكتب سماحة المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة لليوم الرابع على التوالي يواصل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة عقد مجالس العزاء الحسيني بمناسبة حلول شهر محرم الحرام 1438 هجرية. وقد استهل المجلس بتلاوة قرآنية مباركة، ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الحسيني الشيخ ضياء الزبيدي مستمداً بحثه من قوله تعالى: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ* وَحِفْظاً مِن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ* لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْدَفُونَ مِن كُلِّ جَانِب* دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ* إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأُتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) سورة الصافات، الآيات: من 7 ـ10. وقد تحدث حول حكمة الله سبحانه تعالى في تزيين السماء بزينة النجوم والكواكب، وحفظها من الشياطين فلا يستطيعوا تجسساً على الملأ الأعلى وإلا فسيقتلون ويعذبون. ومن ثم بين الإمام الحسين عليه السلام هو زينة السماوات والأرض كما في الرواية الشريفة عن الإمام الحسين سلام الله عليه قال: أتيت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله، فرأيت أُبَيّ بن كعب جالساً عنده، فقال جدّي: مرحباً بك يا زين السماوات والأرض فقال أُبيّ: يا رسول الله وهل أحد سواك زين السماوات والأرض؟ فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: يا أُبَي بن كعب! والذى بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ الحسين بن علي في السماوات أعظم مما هو في الأرض، واسمه مكتوب عن يمين العرش: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة».مدينة المعاجز: للسيد هاشم البحراني، ج4، ص51. ومن ثم تحدث حول مكانة الإمام المعصوم عليه السلام ووظيفته في حفظ الدين والتصدي لشياطين الجن والأنس ذاكراً بعض الأمثلة والنماذج من الأعمال التخريبية التي قام بها طغاة بني أمية وأتباعهم، ولولا وجود الإمام عليه السلام لتهدم الدين وتلاشا ولم يبق منه شيء. بعد ذلك تطرق الى واقعة كربلاء التاريخية وما جرى فيها من أحداث.
|
||||
|