سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: بالإيمان والإقدام والتضحية والإخلاص ينال العراق وشعبه النصر

ضمن اللقاءات اليومية للفضلاء والشخصيات الدينية في بيت المرجعية الشيرازية بمدينة قم المقدّسة، قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، الخطيب الحسيني حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ مرتضى الشاهرودي، وأستاذ الحوزة العلمية بقم المقدّسة حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشاهرودي وحجّة الإسلام والمسلمين السيد علم الهدى، وذلك في السابع من شهر رجب الأصبّ1437للهجرة (15/4/2016م).

في هذه الزيارة تبادل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله مع الضيوف الكرام، الحديث حول أجر وثواب المشقّات والمصاعب والمشاكل التي تصيب المؤمن بالدنيا، عبر استشهاده بالروايات والأحاديث والشريفة، حيث كان مما ذكره سماحته، قوله: لو كان بالإمكان أن يكشف الغطاء للإنسان، لرأى أنه لذرة ذرة من المشاكل التي يراها ويتعرّض لها بالدنيا، ومنها المرض، كم لها من الأجر ودرجات القبول والنجاح، وسيبعث ذلك على سروره وفرحه.

وأضاف سماحته: بلى إنّ الآلام بالجسم والأوجاع تضغط على الإنسان، ولكن عند استحضاره في ذهنه أجر هذه الآلام والأوجاع، سيقلّ أثر الضغط عليه، بل قد تسرّه.

كما قام بزيارة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أحد الفضلاء من أنجال الشيخ كاظم شيخ خزاعة العموم ـ أحد كبار شيوخ خزاعة من الناصرية ـ، في السادس من شهر رجب الأصبّ1437للهجرة (14/4/2016م). وفي هذه الزيارة تبادل الضيف الكريم مع سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، الكلام حول الأوضاع الراهنة بالعراق، والأزمات المختلفة التي تعصف بهذا البلد الجريح، فقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: على القائد أن يكون محنّكاً وناضجاً وأن ينظر بعيداً وإلى العواقب كما كان مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهذا صعب ولكنه ممكن. والقيادة تكون أحياناً مجتمعة مائة بالمائة في شخص، وقد يكون واحد بالمائة منها في شخص، وواحد بالمائة في شخص آخر، وواحد بالمائة منها في شخص ثالث، وهكذا في رابع وخامس. فإذا اجتمع هؤلاء تكاملت القيادة، والله تعالى وليّ الذين آمنوا.

وأوضح سماحته: العراق قد طال به السفر، ولكن لابد له بالنهوض ومن ينهض به. فالعراق بالماضي كانت نفوسه قرابة خمسة مليون، وكان شعبه أعزلاً لا يملك سوى (المكوار) فحارب به من كان يملك (الطوب) أي المدفع. فصار هذا المكوار داعماً للإيمان والتضحية وللإخلاص، فغلب هذا المكوار على بريطانيا التي كانت تسمّى ذلك الزمان عظمى، وكانت أكبر قوّة على وجه الأرض، حيث كان وراءها ألف مليون، 600 مليوناً في الصين، و400 مليوناً بالهند، فالصين والهند كانت من مستعمرات بريطانيا.

وشدّد سماحته، بقوله: بالإيمان والتضحية والإخلاص ينزل النصر والتوفيق. وهذا يكون بلطف الله تعالى، وبرعاية الإمام أمير المؤمنين والإمام الحسين صلوات الله عليهما.

وأكّد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) سورة الحجّ: الآية38، وهذا قول القرآن الحكيم. وفي الحديث الشريف عن الصادقين المصدّقين، الأنوار الأربعة عشر صلوات الله عليهم: (ان الله أخفى وليّه بين عباده). أي ان أولياء الله موجودين بين أهل الجبايش وكربلاء والنجف وبغداد والقرى وبالعشائر والحوزات العلمية وبالجامعات والمدارس وغيرها، وبسببهم الله تعالى يعين.

هناك قول معروف، وهو: منك الحركة ومن الله البركة. فالحركة والنشاط والإقدام والتضحية من العباد، والبركة من الله تعالى. والبركة هي الثبات والدوام والاستقلال والانتصار.