صدر حديثاً كتاب «نهج الشيعة.. تدبرات في رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى الشيعة»

لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله

alshirazi.net

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين.                       

جرت سيرة الشيعة منذ عهد المعصومين عليهم السلام على تلقي العلوم والمعارف الأصلية من بيت الوحي ومعادن العلم الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وقد استمرت هذه السيرة عبر العصور المختلفة إلى عصر الغيبة الشريفة، حيث انسد باب العلم وأحيل الموالون على الفقهاء، وذلك بإمضاء من المولى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في التوقيع الشريف، حيث ورد عنه: «وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله»كمال الدين ص484.

وفي غضون عصر الغيبة أيضاً لم يتراجع الشيعة عن سيرتهم في تحصيل المعارف وتلقي العلوم حيث امتثلوا أمر المولى صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف ولازموا فقهاءهم الذين حفظوا التراث الضخم الوارد عن أهل البيت عليهم السلام وحرصوا على نشره وإيصاله للأجيال جيلاً بعد آخر.

ومن ضمن عناية علماء الشيعة بتراث المعصومين عليهم السلام هو حرصهم الشديد على دراسة وتدريس ما بلغهم عن المعصومين عليهم السلام، لذا يجد الباحث أن الشروح على خطب أهل البيت عليهم السلام ورسائلهم وكلماتهم كثيرة جداً، ومنها الشروح المتعددة لنهج البلاغة والكتب الأربعة، فضلاً عن سائر مصنفات الحديث والرواية.

بالرغم من ذلك إلا أن هناك الكثير من كلماتهم عليهم السلام لم يتناولها إلا القليل من الفقهاء بالبحث، ومنها رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى الشيعة، وهي بجد رسالة شريفة ومهمة وغنية في محتوياتها، وعظيمة في مطالبها، لذا كان الشيعة يضعونها في مصلاهم ويتعاهدونها عقيب صلواتهم.

ونظراً لأهمية هذه الرسالة، ووفرة محتوياتها، وكثرة ما فيها من معارف وآداب وسنن، فقد تصدى سماحة المرجع الديني المدقق المحقق آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الشريف إلى شرحها وبيان بعض مطالبها بأسلوب سهل عميق، وذلك في مباحث الأخلاق الأسبوعية التي كان يلقيها على بعض الفضلاء وطلبة العلوم الدينية قبل تصديه للمرجعية بسنين.

وحيث أن الدروس أُلقيت باللغة الفارسية، ارتأت مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه واله الثقافية تعريبها، لتكون الفائدة اعمّ، فعمد الأخ علي ضميري إلى تعريبها، وبعد ذلك قام فضيلة الشيخ جاسم الأديب إلى مراجعة التعريب وصياغته وتبويبه وترتيب ما يلزم، كذلك قام مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بطباعة هذا الكتاب «نهج الشيعة.. تدبرات في رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى الشيعة» في ثلاثة آلاف نسخة خدمة للدين الحنيف ومذهب الطاهرين سلام الله عليهم ولشيعتهم.

 

من عناوين الكتاب:

الطريق إلى الرسالة، تدبرات في الرسالة، اللجوء إلى الله، خصال لابد منها، عاقبة عمل الخير، استبصار العياشي رحمه الله، لنلزم نهج الصالحين، بعض ما ينبغي التنزه عنه، مثال من التأريخ، السقوط في الهاوية، مطالعة سيرة العظماء، مجاملة أهل الباطل، لنتعلم من مالك الأشتر، الطريق إلى التقوى، من لوازم التقوى، من آثار التقوى، خرافات يهودية، أقسام الأمور الأخروية، ابن أبي عُمير قدوة، الصمت الممدوح، ثواب الذكر، تسبيح المخلوقات، حضور القلب، مزاعم خرافية.

الحذر من الحرص، التمتع بالنعم، عاقبة الحرص والشره، لكي لا تضيع نعم الآخرة، المسلمون وأخلاق النبي صلى الله عليه وآله، الطريق إلى النجاة، ابتلاءات الماضين، أهمية تبليغ الأحكام، الصبر مفتاح النصر، أسلوب المبلغ، آثار الدعاء، شروط استجابة الدعاء.

الإحسان إلى النفس، ذخيرة الآخرة، اقترض وتصدق، الاستجابة السريعة للدعاء، هكذا يكون الإحسان.

الطريق إلى الله، في رحاب أشهر الطاعة، الهمة العالية، مصاعب عصر الغيبة، لنكن أسوة للآخرين، التأمل في الأدعية، من مطبات الشيطان.

التسليم في الدين، الإحسان إلى النفس، إتباع التعاليم الإلهية، السعي في طريق طاعة الله، من آثار التعلق بالدنيا، حب الله عز وجل، من وحي الغدير، مسؤوليتنا إزاء الغدير.

 

عدد الصفحات: 212

الحجم: وزيري 17×24

الناشر: مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كربلاء المقدسة.