صدر
حديثاً: مسائل في العقائد لسماحة الإمام الشيرازي الراحل
alshirazi.net

الحمد لله
رب العلمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين
الطاهرين, ولعنة الله على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم
الدين.
وبعد:
العقيدة جمعها عقائد وهي ما
عقد عليه القلب والضمير أو ما تديّن به الإنسان واعتقده،
المنجد باب عَقَدَ. والعقيدة من العقد وهو الربط والإبرام,
والإحكام والتوثق والشد بقوة, والعقد نقيض الحل وفي المصطلح
تطلق على الإيمان الجازم بأصول الدين من التوحيد والعدل
والنبوة والإمامة والمعاد.
وقد قرر
العلماء رحم الله الماضين وحفظ الباقين على أن العقائد يجب
أن يتوصل إليها الإنسان بالقطع واليقين و بالدليل والبرهان
ولا يكفي في العقيدة الظن والتقليد قال تعالى:
(إِنَّ
الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)
يونس:36.
ومن هنا
أفتى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي مد ظله العالي: يجب أن يكون اعتقاد المسلم
بـ «أصول الدين عن دليل وبرهان ولا يجوز له أن يقبل كلام أحد
فيها دونما دليل»
المسائل الإسلامية, مسألة 1 ص87.
ولأهمية المواضيع العقائدية
وضرورة معرفتها يقيناً أخذ العلماء الإجلاء ببيانها والبحث
فيها والاستدلال عليها عقلاً وسمعاًً حتى أخذت حظاً عظيماً
وقتاً وجهداً ثمينين.
ومن جانب آخر دخلت الفلسفة
فيها بمصطلحاتها وطرق بحثها المعقدة والدقيقة مما جعل الأمر
غير متيسر الفهم إلا على المختصين الذين قضوا سنوات عديدة في
طلب العلوم وهضمها, الأمر الذي حتم على العلماء العاملين
إنقاذ الناس من الهلكة فقاموا بتبسيط المواضع العقائدية
وبإيجاز في كراريس وكُتيبات صغيرة لتقوم بمهمتين:
الأولى:
تغطية الحاجة الملحة من المعرفة العقدية الواجبة الخاصة
بطبقة عموم الناس وبسطائها.
الثانية:
المساهمة في تعريف أبناء الديانات والمذاهب الأخرى العقائد
الشيعية والتي أُلصقت بها الكثير من الشبهات والاكذوبات
المفتعلة.
سماحة
الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي طاب ثراه احد ابرز
العلماء العاملين في هذا الصدد حيث اتخذ من القلم الواسطة
الفعلية وعلى نطاق واسع في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة
مؤمن بأن الكتاب يصل إلى ما لا يصل إليه المدفع، وبالذات وقد
خصص عدداً من كتبه للمواضيع العقائدية الرئيسية ومنها هذا
الكتاب
«مسائل في
العقائد».
مع الكتاب:
الكتاب شمل ثلاثة عشر موضوعاً
عقائدياً وبأسلوب السؤال والجواب فمثلاً موضوعه الأول قد خصص
تحت عنوان العقيدة الإسلامية مستهل بالسؤال التالي: ما هي
العقيدة الإسلامية؟
ليأتي الجواب: العقيدة
الإسلامية تحتوي على أصول ثلاثة وما يتبع تلك الأصول، وهي
التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد.
ومن ثم يتدرج بتعريف كل واحد
منها في الأسئلة الأخرى فضلاً عن الإجابة عن كثير من الشبهات
وبذات الأسلوب السهل الميسر.
وما يمتاز به الكتاب رغم
وجازته وأسلوبه المبسط وجود بعض الأبحاث الفلسفية فيه منها
على سبيل المثال: ما معنى هذه العبارة: «الواحد الحقيقي لا
يصدر منه إلا الواحد الحقيقي غير ذي الإرادة»؟
الجواب: بمعنى أن البسيط الذي
لا تكّثر فيه لا خارجاً ولا ذهناً، لا يصدر منه إلا واحد لكن
ذلك إنما هو الفاعل بالجبر، وأما الفاعل بالإرادة ـ كالله
سبحانه وتعالى ـ فيصدر عنه الكثير.
من
عناوين الكتاب:
العقيدة الإسلامية، لا تقليد
في العقائد، إلهيات، الفلسفة، العدل وصفات الله عز وجل،
النبوة، القرآن الحكيم، الإمامة، فاطمة الزهراء عليها
السلام، ولاية الفقيه، المعاد وعالم الموت، الشيعة
ومعتقداتهم، المتفرقات.
عدد الصفحات:
72
الحجم:
جيبي 12×17
الطبعة:
الأولى 1431
هـ /2010
م النجف الأشرف ـ حي عدن.
الناشر: بمساهمة هيئة
الباقيات الصالحات ومدرسة الزهراء عليها السلام وهيئة أبي
الفضل العباس عليه السلام.
|