صدر حديثاً كتاب: القرآن منهج وسلوك

 للمرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي ( أعلى الله مقامه)

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر حديثاً كتاب (القرآن منهج وسلوك) للمرجع الديني  الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).

يتميز المنهج القرآني عن بقية المناهج الوضعية بشموليته وتكامله في معالجة الواقع البشري حيث قدم هذا المنهج الحلول المناسبة لكل القضايا الإنسانية وأشرف على بناء الإنسان بناء الإنسان بناء روحيا وفكرياً وعملياً وذلك عبر الكثير من الضوابط والقوانين الثابتة على ما تقتضيه مصلحته العليا.

والله تعالى يعلم وهو العادل الحكيم أن هذا الإنسان لا بد له من التخبط في مساراته وأفعاله ومن العدل أن يضع له دستورا يلتزم به ليتحقق الغرض من وجوده وليستبين له الرشد من الغي وليخرجه من الظلمات إلى النور ومن الغواية إلى الهداية والذي يلتزم بتوجيهات هذا الدستور العظيم سوف يتحكم بسلوكه وتصرفاته اتجاه الخالق والخلق من خلال مسرته التكاملية.

لذا يلزم علينا كمسلمين أن ننظر إلى آيات الذكر الحكيم بدقة وتفكر وتعمق، لنصل إلى النجاح الإلهي وإلى سمو المنزلة الرفيعة فنحرز سعادة الدارين وذلك ببركة العمل بالقرآن الكريم.

فالقرآن منهج الروح والفكر والسلوك إذا تحول إلى ممارسة وتطبيق ولكنه إذا أقصي من واقع الحياة أو لم يطبق بالشكل الصحيح فإن الشقاء والتعاسة هي النتيجة الحتمية فعلاً ويبقى الناس يدورون في متاهات الأمراض العقلية والخلقية والعصيبة التي لا تعالج غلا بتمسك الجاد بكتاب الله وأتباع الإدلاء على نهجه القويم وهم الأئمة الأطهار عليهم السلام الذين انعم الله بهم على هذا الوجود لأنهم بحق كانوا تجسيداً حياً لرسالة الله تعالى في الفكر والعمل فقد حملوا المسؤولية الكبرى وهدموا القيم الجاهلية الفاسدة وأقاموا المجتمع التوحيدي الصالح.

وفي هذا الكتاب يتعرض سماحة الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) إلى الأهمية الكبرى التي يقدمها كتاب الله المجيد باعتباره دستوراً شاملاَ لكل نواحي الحياة ومنهجاً عظيماً تسير على نوره الأمم.

وكذلك تعرض سماحته (قدس سره)   إلى أهم سبل الهداية وهي القرآن الكريم والعترة الهادية عليها السلام فالله ـ عزوجل ـ فرض على الناس العلم والعلم بما في القرآن الكريم فلا عذر في تركه بعد أن وفر لهم من يعينهم على ذلك وهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام التراجمة المفسرون له، حيث بين سماحته (قدس سره) الترابط الوثيق بين القرآن والأئمة الأطهار عليهم السلام ثم تعرض إلى أهم خصائص القرآن المجيد باعتبار جديد دائماً وابداً في كلماته ومعانيه وايماءاته، فلا بد من تلاوة آياته بتأمل وإنصات وتدبر حتى يكون مقدمة لتطبيقها على الواقع العملي.   

من عناوين الكتاب:

 الدستور الكامل للبشر، القرآن سبب للهداية، أهل البيت (عليهم السلام) والقرآن، القرآن في الروايات، التدبر في القرآن، القرآن للجميع، من خصائص القرآن، مع الفضيل بن عياض، بعض آثار التلاوة، القرآن والخوف من الله، طبيعة الخوف، نموذجان قرآنيان للخوف الممدوح، تخويف القرآن من العذاب، القرآن ومستدعيات الخوف الحقيقي، ثمرة الخوف من الله تعالى، الدنيا والآخرة في القرآن، القرآن يدعو إلى الأفضل، ثمار التدبر في القرآن، من هدي القرآن الحكيم، من هدي السنة المطهرة، من مؤلفات الإمام الشيرازي (قدس سره) حول القرآن الكريم.

         

عدد الصفحات: 64

الحجم: رقعي 20×14

الطبعة: الأولى  1424 هـ /2003 م

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر  كربلاء المقدسة ـ العراق