كتاب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله رائد الحضارة
الانسانية في طبعته الثانية

نشأ الفقيد الغالي آية الله
السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي رحمه الله في بيت العلم
والفقاهة والتقوى والفضيلة، بيت آل الشيرازي الكرام.. فحمل
بين جوانبه كل مواهب الوالد رحمه الله من نبوغ ونباهة، وذكاء
وفطنة، وجدّ واجتهاد، وورع وتقوى، كما ورث من اسرته الكريمة
معاني الاباء والعزة، والشرف والسؤدد، والجهاد والمناضلة،
والتجديد والتحديث.
فكان رحمه الله في عداد أولئك
العلماء الربانيين المعدودين الذين (لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ
مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) سورة
التحريم: 6، بل تركوا حتى المكروهات، وقد ظهرت شدة ورعه رحمه
الله في سيرته اليومية وسلوكه الشخصي، وطبائعه وأخلاقه، وجرت
على لسانه وبيانه، وفي تأليفه وتصنيفه. وقد بدأ رحمه الله
بالكتابة وهو لم يبلغ الحلم بعدُ، وشرع في التأليف وهو ابن
أربعة عشر عاماً، وكان أول ما كتب: الكراس الذي بين يديك
–أيها القارئ الكريم- الذي يحمل عنوان: (الرسول الاعظم صلى
الله عليه وآله رائد الحضارة الإنسانية).
فكان أول ما ألف يتضمن الحديث
عن أول إنسان شرفاً ومنزلة، ومقاماً وقدراً عند الله تعالى
ألا وهو الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ثم نور أهل بيته
المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، فتناسب لأجل ذلك:
التأليف والمؤلف عنه، والكتاب عن بداية الخلقة تألقاً
وتلألؤاً. وكان ذلك مقروناً بالإخلاص والوفاء فجعل من هذا
الكراس موقع القبول، وحظي لدى الله والرسول الكريم صلى الله
عليه وآله بالعناية اللطف، مما دعانا إلى تجديد طبعه، وحثّنا
على نشره، وقد رؤيت منامات صادقة من قبل بعض المؤمنين
الصالحين ما يؤيد ذلك:
فقد رأى أحد أقرباء الفقيد
رحمه الله أنه قامت القيامة ويؤتى بالناس للحساب، فبينا هو
كذلك إذا وصلت النوبة إلى آية السيد محمد رضا الشيرازي قدس
سره فلما حضر للحساب إذا بمنادٍ ينادي: أن لا حساب له وليدخل
الجنة بغير حساب جزاءً له على ما كتبه حول النبي الأعظم صلى
الله عليه وآله، يقول صاحب الرؤيا: انتبهت من نومي متعجباً
مما رأيت، لأني لم أكن أعلم بكتاب للفقيد حول الرسول الأعظم
صلى الله عليه وآله، فبدأت أسأل عن ذلك إلى ان علمت بأن
السيد رحمه الله في السن الرابعة عشر من عمره كتب كراساً
بعنوان (الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله رائد الحضارة
الإنسانية) وقد طبع الكتاب باسم (محمد رضا الحسيني) دون
الاسم الصريح تواضعاً منه وإخلاصاً.
وبعد ما رؤيت هذه الرؤيا
الصادقة عزم أحد أرحام الفقيد على تجديد طبع هذا الكراس
ونشره، إذا ببعض من ذوي الفقيد يلتقي به ويقول له: لقد رأيت
في المنام السيد محمد رضا رحمه الله وهو يبدي شكره لك وثناءه
عليك ورضاه منك وسروره في عزمك، ثم يواصل كلامه متسائلاً: هل
عزمت على شيء يتعلق بفقيدنا العزيز ويرتبط بالنسبة اليه؟ هذا
في الحين ان الذي عزم على تجديد طبع الكراس ونشره لم يكن
أخبر أحداً بذلك، فيقول متعجباً من صدق الرؤيا ومسروراً من
قبل ما عزم عليه: نعم، لقد عزمت على تجديد طبع كراس للفقيد
كتبه قبل أوان بلوغه وهو: (الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
رائد الحضارة الإنسانية).
من
عناوين الكتاب:
من عناوين الكتاب: الميلاد
المبارك، القرآن المعجزة الخالدة، شهادات علماء الغرب، محمد
صلى الله عليه وآله نبي الرحمة، لا منافاة بين الرحمة
والعقوبات الإسلامية، وظيفتنا تجاه الإسلام.
عدد الصفحات:
48
الحجم:
جيبي 12×17
الطبعة:
الثانية/ النجف الأشرف.
|