صدر حديثاً: كتاب صلاح الدين الأيوبي (التكريتي) والتعصب الطائفي

للمرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته)

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر حديثاً كتاب (صلاح الدين الأيوبي (التكريتي) والتعصب الطائفي) للمرجع الديني  الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).

فإذا قدر أحدنا ما سيكتب التاريخ عن أيامه هذه بعد مائة عام أو أكثر، فربما ستعريه الدهشة ويأخذه الذهول إذ لعلة سيقرأ عن بطولات وأمجاد وحقبة ذهبية مرت بها الأمة العربية والعراق خاصة، نتيجة لتصدي حزب البعث! لقيادة الأمة، هذا التصدي المتجسد بأبرز شخوصه ألا وهو صدام التكريتي وذلك لبعض التضليل في الإعلام وما أشبه.

أما إذا كتب التاريخ بأقلام مأجورة، كالتي مرت علينا، مما زالت الأمة تعاني من تركتها الثقيلة، كتلك الأقلام التي كتبت عن تاريخ الأمة بالصورة التي رآها سلاطين ذلك الوقت وأعداء الإسلام، فهذا هو الطامة الكبرى على الأجيال اللاحقة، نعم هكذا عودنا كتاب التاريخ إلا ما شذ وندر.

فكثيراً ما تعطي الأسماء ظلالاً لمسمياتها إن كان بالتطابق أو بالعكس.. فالاسم يخبر عن مسماه، ولذا أمرنا أن تختار الأسماء الجميلة لأبنائها وهذا هو حق الولد على والديه، كما ورد في الأحاديث الشريفة والابتعاد عن الأسماء التي لها ظلال سلبية.

والتاريخ لاسيما السياسي يفعل فعله من هذه الناحية فيرفع من حقه الخفض، ويخفض من حقه الرفعة والسمو، وهذا امتحان للطرفين للأمة والمجتمع، ولذاك الشخص أيضاً.

ومن أولئك الذين بهروا الأنظار: الحكام الطغاة الذين ظلم المؤرخون أجيال الأمة مما جاؤوا بعدهم بالصورة التي كونت لهم، أعني أمثال: معاوية وعبد الملك بن مروان وهارون العباسي وصلاح الدين التكريتي.. وأضرابهم، ومن أولئك الطغاة الذين ملكوا الناس بالنار والحديد والخديعة والغدر، فحكموا الشعوب الإسلامية وأرهبوا معارضيهم وخالفيهم بما فعلوا بهم من قتل وتشريد وملاحقة، تحت كل حجر ومدر، فحاربوا كل من كان له رأي مخالف لهم، وإن في صلاح الحياة الاجتماعية لاسيما الدينية منها، فقتلوا المعارضين وضربوا بيد من حديد كل المصلحين وأجبروا الناس على تشدقهم وتملقهم والتسبيح بحمدهم.. فعلوا ذلك بكل مكر وخبث ودهاء سياسي عجيب.. وجمعوا حولهم من الأفاكين والدجالين يقصون ويروون الأحداث الممجدة لأولئك الذين أغدقوا عليهم الهبات والعطايا من كل الأنواع والأصناف.

من عناوين الكتاب:

القرآن يأمر بالاتحاد والتآخي، زراع العداوة بين المسلمين، لماذا التفرقة، صلاح الدين ومحكمة التاريخ، مقابلة الإحسان بالإساءة، الفاطميون والفقيه المالكي، استنجاد الفاطميين بالزنكيين، أول مرسوم ديني للفاطميين، افرق بين السيرتين، التكريتيان: صلاح وصدام، قصة من الواقع العراقي، قصة أخرى، من نتائج التعصب الأعمى، عبد الناصر وصلاح الدين، معاونا الحاكم العباسي: وصيف وبغا، نموذج من الانصياع، بعض ما سجله التاريخ عن صلاح الدين، التكريتيان ينفذان مخططاً واحداً، سياسة ترويج الطغاة، هزيمة الباطل من الحق.

 

عدد الصفحات: 88

الحجم: رقعي 14×20

الطبعة: الأولى  1426 هـ /2005 م

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر ـ كربلاء المقدسة ـ العراق