مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يدين المجازر الإرهابية البشعة ويدعو إلى إتقان الحماية الأمنية

 لجماهير الزوار خلال الأيام القادمة ذهاباً وإيابا مع رعاية حرمة الزائرين ومكانتهم المعنوية عند الله

   

 

أدان مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت زوار الأبرياء من زوار المراقد المطهرة في كربلاء المقدسة والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء بين جريحٍ وشهيد مؤكداً على ضرورة اتقان الحماية الأمنية لجماهير الزوار ذهاباً وإياباً، وفيما يلي نص البيان: 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين وآله الطيبين الطاهرين.

قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)   سورة الإنفطار: 13-14

 

إن ظلام الجهل والحقد اليزيدي المخيم على العقول التكفيرية والبعثية الجهنمية خلف المجازر الدموية الأخيرة بحق كوكبة من أبناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام المسالمين الأبرياء.

على رغم انوف الطغاة الحاقدين على الجماهير الحسينية الصامدة فإن جرائمهم الوحشية بحق الأبرياء لا تزيد شعبنا الصابر إلا عزماً وصلابة وإصراراً ومضياً على طريق الإمام الحسين عليه السلام، وأقوى برهان على ذلك هو تزايد أعداد الزائرين من داخل العراق وخارجه يوماً بعد آخر وعاماً بعد عام مما يعني ان ملف عاشوراء سيبقى ساخناً ومعطاءاً إلى يوم الحشر رغم كل جرائم أعداء الله والإسلام والإنسانية.

ونحن في الوقت الذي ندين هذه المظالم الفظيعة نثمن جهود كل القوى والأجهزة الأمنية ونذكر بضرورة اتقان الحماية الأمنية لجماهير الزوار ذهاباً وإياباً والأهم من ذلك التخطيط والمثابرة لاستئصال جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وبحركة فكرية عميقة وواسعة ضد كل الحركات والفتاوى والأفكار الداعية إلى العنف والتكفير.

وندعوا الجماهير والمواكب إلى منتهى الحذر والحيطة والتعاون مع رجال الأمن والاهتمام دوماً بالشعائر الحسينية الشريفة والمزيد من الاعتبار بدروس النهضة الخالدة.

نسأل المولى العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلحقهم بأصحاب الإمام الحسين عليه السلام وأن يعجل في شفاء الجرحى والمصابين ويلهم ذويهم أجمل الصبر ويمنحهم أجزل الأجر وأن يرعى مولانا وسيدنا بقية الله الأعظم الحجة المنتظر «عجل الله تعالى فرجه الشريف» الجميع برعايته، إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

17/ صفر الخير/1432 هـ

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

كربلاء المقدسة