مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة

يدين تفجيرات كربلاء الأخيرة مطالباً بكشف أسباب الثغرات الأمنية

 

 إثر الأحداث المؤلمة التي تعرّض ويتعرّض لها أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في العراق الجريح لاسيما في الأماكن المقدسة، أصدر مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بياناً أدان فيه تفجيرات كربلاء الأخيرة والتي وقعت بتاريخ الأحد 12 ربيع الثاني 1431 هـ مطالباً بفتح تحقيق دقيق والإسراع في القبض على الجناة وتقديمهم للقضاء وضبط التدابير الاحترازية اللازمة للحؤول دون تكرار مثل هكذا جرائم، وفيما يلي نص البيان:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال الله تعالى: «مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً» المائدة: 32

صدق الله العلي العظيم

قال أمير المؤمنين عليه السلام: «من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ومن يكن الله خصمه دحض حجته ويعذبه في دنياه ومعاده» غرر الحكم: ص 644

مرة أخرى يثبت المجرمون من الأعداء والتكفيريين إصرارهم على هتك المقدسات وسفك الدماء البريئة ظهر اليوم عبر انفجارين بشعين راح ضحيتهما العشرات من الشهداء والجرحى.

ونحن إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية الوحشية نطالب بفتح تحقيق دقيق لكشف الثغرات الأمنية، والعمل الجاد والسريع للقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء.

كما ونؤكد على ضرورة البحث عن وسائل جديدة وفعّالة لحماية الشعب العراقي ومدنه وبالذات المقدسة منها مهوى أفئدة مئات الملايين من المسلمين كونها تضم المراقد المطهرة لأبناء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتقع مسؤولية البحث على عاتق المسؤولين والمتصدين في الحكومة.

وكذا نطالب بتوفير الرعاية التامة لعوائل الشهداء فوراً بالتعويض لذويهم والتكفل التام للجرحى بإرسالهم إلى أفضل المستشفيات في العالم ليستعيدوا صحتهم وسلامتهم وعلى الحكومة مسؤولية ذلك.

ندعوا الله السميع المجيب أن يمن على ذوي الشهداء السعداء بالصبر ويتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويحفظ العراق وشعبه من كل سوء، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

 12/ربيع الثاني/1431 هـ

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

كربلاء المقدسة