الحمد لله
رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين وآله الطيبين الطاهرين واللعن
الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
استهلال وتمهيد:
قد يرى
الشخص إنساناً يجور في الحكم، فيسأل عن سبب جوره؟
والجواب على
ذلك:
1: إنه
جاهل، لا يعرف وجه الحق، ولهذا يجور.
2: إنه
يتوخى بهذا الجور جلب نفع إلى نفسه، فإن المبطل يرشيه ـ مثلاً ـ ولهذا يجور.
3: إنه يريد
بذلك دفع ضرر المبطل، إذ لو لم يحكم له ضره، فيجور فراراً عن الضرر.
4: إنه يميل
نحو المبطل، فإنه قريب أو صديق.. له، ولهذا يجور.
5: إنه خبيث
يحب الباطل، ويكره الحق.
هذه أجوبة
تقع في السؤال عن علة الجور في الحكم، ومثل هذه الأجوبة تقع في السؤال عن علة
الجور في سائر الشؤون:
فمن يقدم
الرجل المستحق للتأخير، على العالم المستحق للتقديم، لابد وأن يكون لأحد هذه
الأسباب.
ومن يحترم
من لا يستحق الإحترام، ولا يحترم المستحق له، لا يكون إلا عن إحدى هذه العلل..
6: وهناك
سبب سادس للجور: وهو العجز، فإن من يسب أحداً لأنه سلبه شيئاً، أو غلظ عليه..
يكون عاجزاً، وإلا استوفى الحق بدون أن يجنح إلى باطل.
هذه هي
أسباب الجور، وعدم العدل.
فهل يتوفر
سبب من هذه الأسباب بالنسبة إلى الله، حتى يجور؟
كلا!
إنه تعالى
ليس بجاهل، ولا يحتاج إلى جلب نفع، أو دفع ضرر، ولا يميل إلى أحد، بل الكل
عبيده، ولا قرابة ولا صداقة بينه وبين أحد، ولا يتطرق في ذاته زيغ أو فساد،
وليس بعاجز.
فَلِمَ
يظلم؟
إن عدل الله
واسع، وليس بمعناه الضيق الذي يتبادر إلى الأذهان.
هو عادل في
بريته: فلا يحكم جوراً.
عادل في
قضائه: فلا يغني ولا يفقر، ولا يشفي ولا يمرض، ولا يميت ولا يحيي، ولا يعز ولا
يذل، ولا يعطي ولا يمنع، ولا.. إلا بالعدل.
عادل في
جزائه: فلا يثيب ولا يعاقب، ولا يكرم ولا يهين.. إلا بالعدل.
عادل في
خلقه: فلم يخلق الشمس المضيئة ولا القمر البازغ ولا النجم الزاهر ولا البحر
المائر ولا الأرض الفسيحة ولا النبات والحيوان والإنسان ولا.. إلا بالعدل.
عادل في
أمره ونهيه: فلم يأمر بالواجب ولا يحبذ المندوب، ولم ينه عن الحرام ولم يكره
المكروه، ولم يبح الحلال.. إلا بالعدل.
إن الفكر
الضيق قد لا يدرك وجه العدل في شيء، لكن الذنب من ضيق أفق التفكير لا من ضيق
العدل.. قد نرى الصبي يضيق ذرعاً بالدواء لجهله بمنافعه، فيسب الطبيب، لكن
الذنب يعود إلى فكر الطفل لا إلى علاج الطبيب.
إنا لا نعرف
وجه الصلاح في كثير من الأمور، لكن هل معنى ذلك أن ننكر الصلاح؟
كلا!
يكفي في
الإذعان بالعدل، ما نعرف من العدل فيما علمناه!
إن الشخص
إذا جهل وجه الصلاح فيما يعين له الطبيب، لا يحق له أن ينكر عدل الطبيب، والحال
أنه يرى عدله فيما يعلم، فجهله بكثير من الأدوية لا يبرر رميه الطبيب بالظلم
لأنه أوقعه في مشقة العلاج!
يقول القرآن
الحكيم: (ذلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ
لِلْعَبِيدِ ـ أي بذي ظلم ـ) آل عمران: 182.
وقال تعالى:
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً
يُضَاعِفْهَاوَيُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) النساء: 40.
وقال
سبحانه: (وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلا) النساء: 49.
وقال عزوجل:(
فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
التوبة: 70.
وقال تعالى:
(وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُون
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ) النحل: 33ـ34.
وقال
سبحانه: (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَاد)
غافر: 31.
وقال
تعالى:. (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ
إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) غافر: 1.
وسئل أمير
المؤمنين عليه السلام عن التوحيد والعدل؟ فقال عليه السلام :
«التوحيد أن لا تتوهمه،
والعدل أن لا تتهمه» خصائص الأئمة: ص124 باب الزيادات، وروضة
الواعظين: ص 39 باب الكلام فيما ورد من الأخبار في معنى العدل و التوحيد.
وسئل الصادق
عليه السلام عن العدل؟ فقال عليه السلام :
«أما العدل: فأن لا تنسب إلى خالقك
ما لامك عليه» التوحيد: ص96 ح1 باب معنى التوحيد والعدل، ومشكاة الانوار: ص 10
باب الاول في الايمان والإسلام وما يتعلق بهما.
وقال عليه
السلام: «.... ولا أمره ـ أي العبد ـ بشيء، إلا وقد علم أنه يستطيع فعله، لأنه
ليس من صفته الجور والعبث والظلم وتكليف العباد ما لا يطيقون» الاحتجاج: ص341
إحتجاج أبي عبد الله الصادق عليه السلام في أنواع شتى من العلوم.
وفي حديث:
«.. بالعدل قامت السماوات».
القضاء والقدر:
للقضاء
والقدر ثلاثة مواضع:
1: قضاء
وقدر في التكوين: بمعنى أن الله تعالى قضى خلق الأفلاك وقدَّر أقوات البرية،
وكذلك كل ما في الكون من الوجود فهو بقضاء الله وقدره، لا يحيد الكون عن إرادته
وتقديره قدر شعرة، وهذا أمر معلوم يؤمن به كل من آمن بوجود الله تعالى.
2: قضاء
وقدر في التشريع: بمعنى أن الله شرَّع الدين، فأمر ونهى، وندب وحذر، وأوجب وحرم
فوجوب الصلاة بقضاء الله، وحرمة الخمر بقضائه..
3: وقضاء
وقدر في أعمال الناس: بمعنى أن الله تعالى قضى أعمال الناس وقدر، وهذا يتصور
على وجوه:
أ: أمر
بالحسن، ونهى عن القبيح، وهذا معلوم لا غبار عليه.
ب: علم ما
يعمله العباد: من خير وشر، وطاعة ومعصية، وهذا بديهي، بعد ما علمنا: أن الله
تعالى عالم بكل معلوم، لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء.
ج: أجبر
العباد على أعمالهم، فلا يتمكن الإنسان من عمل، وليس هو مختار فيما يعمل، وهذا
شيء تحكم البداهة بكذبه:
إنا نعمل
الأعمال باختيارنا، فإن شئنا أحسنا، وإن شئنا أسأنا.
يقول القرآن
الحكيم ـ في صدد القسم الأول ـ :
(ثُمَّ
اسْتَوَى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا
طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ*فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا
السَّماءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ) فصلت: 11ـ12.
ويقول في
صدد القسم الثاني:
(وَقَضَى
رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَان)
الاسراء: 23.
ويقول في
صدد القسم الثالث:
أ:
(وَأَقِيمُوا الصَّلاَة) البقرة: 43.
(وَآتُوا
الْزَّكَاة) المجادلة: 13.
(إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى)
النحل: 90.
(وَلاَ
يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضا) الحجرات: 12.
(ولاتجسَّسُوا)
الحجرات: 12.
.. إلى غير
ذلك من الآيات الآمرة بالحسن، والناهية عن القبيح.
ب: (يَتَنَزَّلُ
الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمَاً)
الطلاق: 12.
وغيرها..
مما يدل على علم الله تعالى، وقد سبق الإشارة إلى أنه عالم بكل شيء.
ج: (سَيَقُولُ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللّهُ مَاأَشْرَكْنَا وَلاَآبَاؤُنَا
وَلاَحَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى
ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن
تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ*قُلْ
فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) الانعام: 148ـ149.
إذن:
فالخلق: لله
وحده، لا يشرك فيه أحد.
والتشريع:
أي سن القوانين، لله وحده، لا ينبغي لأحد أن يضاد تشريعه.
وعمل العبد:
1: حسنة،
يأمر به الله، وقبيحة، ينهى عنه.
2: يعلمه
الله.
3: هو
باختيار الشخص: إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل.
الجبر والاختيار:
الجماد لا
خيرة له، فلو رميته من فوق، جذبه طبعه إلى الأرض.
والنبات لا
خيرة له، ينمو تحت عوامل الحر والضوء والتراب.
والمياه لا
خيرة لها، تركد إذا لم تجد مسيلاً، وتسيل إذا وجدت مسرحاً.
والشمس
والقمر، والنجوم والسحاب، و.. كلها تجري بتقدير العزيز العليم، حسب موازين
القدرة العليا.
والإنسان له
ناحيتان:
1: ناحية
التكوين، ويشترك في هذه الجهة مع سائر الموجودات، فالدورة الدموية، وحركة القلب
والرئة، وتصفية الكبد، وطبخ المعدة و.. و.. كلها خاضعة للقانون العام الذي
أودعه الله تعالى في الجسم.
2: ناحية
الإرادة، والإنسان من هذه الجهة حر مختار.. يأكل حيث أراد، ويشرب أنى شاء،
ويمشي كيف شاء، ويعمل ويفكر، وينظر ويغمض، ويحسن ويسيء، كل ذلك حسب إرادته
ومشيئته.
إن من يزعم:
أن الإنسان مجبور في عمله، كالحجر المرمي والنبات النامي، يصادم البديهة.
ولو كان
الإنسان مجبوراً في عمله، لكانت القوانين والمحاكم، والأنظمة و.. و.. كلها
لغواً.
ولايقول
بذلك إلا من كان بعيداً عن الإنسانية.
الحيوان:
مختار في كثير من أعماله ـ كما نشاهد ـ فكيف بالإنسان الذي هو أرقى من الحيوان
وأرقى؟
يقول القرآن
الحكيم: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُوْمِن وَمَن شَاءَ
فَلْيَكُفُرْ) الكهف: 29.
و قال
تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ
فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا
يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ)
يونس: 108.
وقال
سبحانه: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)
الانسان: 3.
وقال عز
وجل: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
البلد: 10.
وقال تعالى:
(وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
التوبة : 105.
وفي المقام
حديث ظريف، في تفسير معنى القضاء والقدر، ويوضح الاختيار.
عن الحسين
بن علي عليهما السلام قال: دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين عليه
السلام: فقال: أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام: أبقضاء من الله وقدر؟
فقال له
أمير المؤمنين: أجل يا شيخ! فو الله ما علوتم تلعة، ولا هبطتم بطن واد، إلا
بقضاء من الله وقدر.
فقال الشيخ:
عند الله احتسب عنائي، يا أمير المؤمنين!
فقال: مهلاً
يا شيخ! لعلك تظن قضاءً حتماً، وقدراً لازماً لو كان كذلك، لبطل الثواب
والعقاب، والأمر والنهي والزجر، ولسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن على مسيء
لائمة، ولا لمحسن محمدة، ولكان المحسن أولى باللائمة من المذنب، والمذنب أولى
بالإحسان من المحسن. تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وقدرية هذه الأمة
ومجوسها.
يا شيخ! إن
الله عز وجل كلف تخييراً، ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً، ولم يعص
مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً، (ذلِكَ
ظَنُّ الَّذِين كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)
ص: 27.
قال: فنهض
الشيخ وهو يقول:
أنت الإمام
الذي نرجـو بطاعته
يـوم النجاة من الرحمن غفراناً
أوضحت من
ديننا ما كان ملتبسا
جزاك ربــك عنا فيه إحساناً
فليس
معـذرة في فعـل فاحشـة
قد كنت راكبها فسقاً
وعصياناً
لا.. لا..
ولا قائلاً ناهيـه أوقعـه
فيهـا، عبدت إذن يا
قوم شيطاناً
ولا أحب،
ولا شاء الفسوق، ولا
قتل الولي لـه ظلمـاً
وعدوانـاً
أنى يحب؟
وقد صمـت عزيمتـه
ذو العرش أعلن
ذاك الله أعلاناً
التوحيد:
ص381 ح28 باب القضاء والقدر والفتنة والارزاق والأسعار والآجال، وكشف الغمة:
ج2ص288 وفيه: «أنت الإمام الذي نرجو بطاعته يوم النشور» باب ذكر وفاة الرضا
عليه السلام وسببها و..
وفي حديث
التوحيد: ص382ح28 باب القضاء و القدر والفتنة…، وشبهه في متشابه القرآن: ج1ص
197.
فقال الشيخ:
يا أمير المؤمنين! فما القضاء والقدر: الذين ساقانا وما هبطنا وادياً، وما
علونا تلعة، إلا بهما؟
فقال أمير
المؤمنين عليه السلام: الأمر من الله والحكم، ثم تلا هذه الآية (وَقَضَى
رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)
الإسراء: 23.
وقد يزعم
بعض الناس: أنه لا يفيد العمل، وقضاء الله سابق، وقدره حتم!
ولننظر إلى
القرآن: كيف يرد هذا القبيل من الكسالى:
قال تعالى:
(لَّيْسَ لِلاِْنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى*وَأَنَّ
سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) النجم: 39ـ40.
وقال
سبحانه: (كُلُّ
امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور: 21.
وقال عزَّ
وجل: (وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
التوبة : 105.
وقد كانت
الأنبياء عليهم السلام ـ وهم أعلم الناس بالقضاء والقدر ـ يعملون طوال حياتهم
ويكدحون ويتعبون.. وكذلك الأئمة المهديون عليهم السلام، والأولياء الصالحون.
فليس الاتكال على القضاء، إلا كذباً وكسالة، وشركاً من الشيطان.
|